طنجة تحتضن الملتقى الوطني الخامس للتعليم الأصيل الجديد

658aabdb-a645-416c-9122-628425150987

من طنجة / عماد بنحيون //

دعا ذ.محمد عواج مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة في كلمته الافتتاحي، المشاركين في الملتقى الوطني الخامس للتعليم الأصيل الجديد الذي تنظمانه الأكاديمية ولجنة الجمعيات العامة المتابعة لملف التعليم الأصيل، بطنجة أيام 27و28و29 من الشهر الجاري، تحت شعار : التعليم الأصيل الجديد عامة أساسية لإصلاح المنظومة التربوية؛ إلى البحث من خلال العروض والورشات التصورات الكفيلة بتطوير التعليم الأصيل وتنمية القدرات المهنية للأساتذة والأستاذات في المجال الديداكتيكي من خلال مشاهدة الدروس المصورة ومناقشتها وتدليل الصعوبات المرتبطة بالمنهاج الدراسي المعتمد،واعتبر هذا الملتقى فرصة لإبراز وتثمين الشراكة بين الأكاديمية الجهوية والمجالس العلمية بالجهة والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لدعم المبادرات التي تؤسس لمدرسة القيم كإحدى التدابير التي نعمل على تنزيلها ضمن مشاريع الإصلاح،ومحطة مهمة لتقييم الحصيلة الوطنية للمقاربات المعتمدة للنهوض بهذا النوع من التعليم، وتعميق النقاش في مختلف القضايا البيداغوجية والديداكتيكية للمواد المميزة الأربعة: القرآن الكريم، الفقه،الحديث، السيرة؛ وتوسيع شبكة التعليم الأصيل جهويا ووطنيا، كما اعتبر هذا الملتقى فرصة للاطلاع على التجارب التربوية الناجحة على المستوى الوطني وتقديم مشاريع تربوية حديثة تهم هذا النمط من التعليم.

ومن جهته، اعتبر د. محمد كنون الحسني رئيس المجلس العلمي المحلي بطنجة، في كلمته التي قدمها نيابة عن الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى مهمة المشاركين في هذا الملتقى بمهمة عظيمة،وهي مهمة تطوير التعليم الأصيل وتجديد مناهجه وتطوير مساربه، هذا التعليم الذي يمرمز لاصالتنا ويحصن أبناءنا من كل أشكال التطرف والانحلال، ويحافظ على أصالتنا وهويتنا ولغتنا العربية الأصيلة،ويضمن استمرار التشبت بقيمنا وثوابتنا، مما يجعلنا نشعر بجسامة المسؤولية وعظم الأمر، لأن هذا يتطلب منا ان نضع نصب أعيننا ونحن نجدد أمر هذا التعليم ونرنوا إلى تطويره والرفع من قيمته، أمورا أربعة اساسية وعظيمة، لا يمكن لهذا التعليم أن يأتي بالثمرة المرجوة ما لم نؤسسه عليها وهي: أولا الاعتناء بكتاب الله فهما وحفظا،وثانيا الانفتاح على العلوم والمعارف الحديثة،وثالثا التربية على القيم والمبادئ الإسلامية،ورابعا التشبث بالثوابت الدينية والوطنية.

ويعالج هذا الملتقى على مدى ثلاثة أيام، وبواسطة ثلاث جلسات علمية، تدارست المذكرات الوزارية المنظمة للتعليم الأصيل،و منهاجه ضمن التدابير ذات الأولوية،ومناهج البحث العلمي وأهميتها في الممارسة التعليمية، وبخمس ورشات تدارست مكون القرآن الكريم ومكون الفقه الإسلامي ومكون السيرة النبوية ومكون الحديث النبوي والمختبر الوطني للبحث والتجديد التربوي في التعليم الأصيل، بأحد الفنادق ضواحي طنجة؛ بمشاركة عينات من مختلف الفاعلين،وخبراء في حقل التربية،  موضوع التعليم الأصيل الجديد الذي يجمع مابين التعليم الأصيل الذي كان يقدم بالمساجد والزوايا وبجامعة القرويين بفاس  الذي  يرتكز على المواد الشرعية وخاصة القرآن الكريم واللغة العربية ومابين ذلك التعليم القسيم للتعليم العام الذي يعتبر مكونا من مكونات النظام التربوي الوطني، الذي يتوفر على نفس هيكلة التعليم العام،وعلى نفس نظام الدراسة، كما تتضمن مناهجه ومقرراته الدراسية موادا دراسية مميزة(المواد الإسلامية، اللغة العربية) بالإضافة إلى ما هو مسطر في التعليم العام.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading