أكد وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، وسفير المملكة المتحدة بالمغرب، سيمون مارتن، الثلاثاء بالرباط، عزمهما على توطيد وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين المغرب والمملكة المتحدة في مجال مواءمة الاقلاع الاقتصادي بعد كوفيد- 19 مع أهداف التنمية المستدامة.
وذكر بلاغ لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة أن بنشعبون عقد لقاء مع سيمون خصص لبحث مجموعة من القضايا همت بالأساس مواءمة الاقلاع الاقتصادي بالمغرب مع أهداف التنمية المستدامة، لا سيما فيما يخص أنشطة صندوق محمد السادس للاستثمار، مشيرا إلى أن المسؤولين أكدا عزمهما على توطيد وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين المغرب والمملكة المتحدة وكذا الشراكة بين البلدين، خصوصا في مجال مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأضاف البلاغ أن الأمر يتعلق أيضا بتعبئة القطاع المالي المغربي من أجل تنفيذ الأهداف الوطنية للمناخ، وكذا التنسيق بين البلدين بشأن قضايا المناخ.
وأبرز البلاغ أن بنشعبون وسيمون مارتن، استعرضا خلال هذا الاجتماع، وضعية التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي بين البلدين، ورحبا، في هذا الصدد، بدخول اتفاقية الشراكة المبرمة بين المغرب والمملكة المتحدة، حيز التنفيذ اعتبارا من فاتح يناير 2021، حيث من المنتظر أن تضع هذه الاتفاقية أسس تعاون أقوى وأوسع في المستقبل بين الشريكين، إضافة إلى دورها الحالي في تثبيت الشراكة القائمة بين البلدين.
كما كان هذا الاجتماع، حسب المصدر ذاته، فرصة للسفير البريطاني لعرض جهود المملكة المتحدة في مجال المناخ، بصفتها رئيسة المؤتمر القادم للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ (كوب26)، المقرر عقده في غلاسكو شهر نونبر 2021.
من جانبه، ذكر بنشعبون بالتزام المغرب القوي في مجال المناخ والتنمية المستدامة، في ظل القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، والذي يتجسد من خلال المبادرات التي تم إطلاقها في عدة مجالات، وكذا الاصلاحات التي تم القيام بها على مختلف المستويات (المؤسساتية، والتنظيمية، والمالية،…).
وعرف هذا اللقاء حضور المستشارة الاقتصادية في السفارة شارلوت بيك، ومسؤولة الشؤون الاقتصادية والسياسة الخارجية بالسفارة، جيني بيرس.
التعليقات مغلقة.