تابعت حركة “تنوير” بقلق وامتعاض شديدين تصريحات الداعية المغربي الملقب ب” أبو النعيم” في حق صحفي مشهود بنزاهته وهو السيد “محمد الروخو” المعروف ب “التيجيني”، حيث سيتم تكفير هذا الأخير من طرف “أبي النعيم” واصفا إياه بالصحفي الصهيوني، وذلك على إثر الحلقة التي سجلها الصحفي “التيجيني” منددا بتصريحات السيد القباج ضد اليهود كافة ومنهم اليهود المغاربة.
وتأسيسا على هذه المعطيات نؤكد ما يلي:
أولا: ننزه السيد “محمد التيجيني” عمّا وصفه به الداعية المتطرف “أبو النعيم” من موالاته للصهيونية، وذلك لأن الرجل (أبو النعيم) لا يميز بين الصهيونية كحركة استعمارية متطرفة وبين اليهودية كديانة تجمع أطيافا وأجناسا من مواطني مختلف الدول، ومنهم المغاربة الذين ما انفكوا يعبرون عن وطنيتهم وتشبتهم بمغربهم.
ثانيا: ندد وبشدّة بهذه التصريحات التكفيرية ونصنفها في خانة الدعوات الإرهابية التي تهدد العيش المشترك للمغاربة في إطار احترام دستور البلاد الذي يعترف بالمكونات الثقافية المتعددة للبلد، ويحث على قيم التعايش والسلم وحرية الاعتقاد.
ثالثا: نستغرب لهذا التماطل من جهة وزارة العدل في كبح لجام الرجل، خصوصا وأن اسم “أبو النعيم” صار مرادفا ل “التكفير” حيث سبق له تكفير شخصيات مغربية وهيئات مدنية حقوقية دون أن تتخد الجهات المسؤولة في حقّه أي إجراء تأديبي. وهو ما يطرح عديدا من علامات الاستفهام حول علاقة الرجل داخل الوزارة والحكومة، ويثير أطروحة ما بات يسمّى “أخونة الدولة”.
وفي الختام نعيد التأكيد على تضامننا المبدئي واللامشروط مع الصحفي المتميّز “محمد التيجيني” ومع كل الهيئات والشخصيات التي كفّرها أبو النعيم، وندعو كل الغيورين على مستقبل التعايش بهذا البلد الانخراط في مواجهة مثل هذه الأصوات التكفيرية التي تطلع علينا بين الفينة والأخرى، لما فيه خير مجتمعنا وأمن واستقرار بلادنا.
والسلام
عن المكتب التنفيذي لحركة تنوير
التعليقات مغلقة.