رجب ماشيشي / تنغير//
سبق لنا في مقال سابق تحت عنوان ” تنغير : وداديات سكنية و لجان نيابية رفقة مسؤولين في قفص الاتهام ” ، الإشارة إلى عقم وجمود ونفاذ مؤسسة اللجنة النيابية لأهل تنغير المركز ، لاعتبارات تتلائم مع العرف وتستند للقانون ، بحكم التسجيل العريض لجملة من الاختلالات والملابسات الخطيرة والمؤثرة سلبا على واقع الساكنة المحلية اقتصاديا واجتماعيا ، بل والمدمرة شكلاً ومضمونا للبنى القبلية والأنثروبولوجية المتماسكة والمنسجمة منذ فجر التاريخ ، ولعل ما يفسر ذالك الفوضى العارمة في رسم سياسة توزيع الأراضي بين قبائل تنغير المركز من طرف نائب أراضي الجموع ” المنتهية ولايته ” ، بما دون سند ولا دقة في الرؤية ، وبتواطؤ مكشوف مع ” الوداديات الحفيدات ” ، التي تعتبر بمثابة مقاولات سكنية وقنوات غير مباشرة لشرعنة الفساد والتزوير والنصب على دوي الحقوق من أهل تنغير ، الشيء الذي تعززه عشرات الوداديات الملتفة ب ” النائب الغائب ” تحت لواء البيعة والطاعة والتملق مقابل الاستفادة والمصلحة الخاصة ، على غرار الأحزاب السياسية أمام رؤساء دولها ، ليتحول المشهد إلى مسرحية تراجيدية متقونة ، مخرجها الرئيسي المخزن على النهج الاستعماري ” فرق تسود ” ، وأبطالها رجال السياسة والأعمال ، ففنانيها السماسرة ومافيا العقار من ” باعة البون ” واللعب على ذقون الشرفاء من الأهالي ، تحت تستر السلطات المعنية والجهات الوصية ، خاصة بعد الانحراف القانوني الخطير المرتبط بانتحال صفة نائب أراضي الجموع من قبل الحفيد المتهور ، واستغلاله للمؤسسة النيابية بأبشع أشكال الحيف والتطاول… ، في ظل الاحتقان المرتفع والنيران المشتعلة بين أطراف وأخرى ، سوف لن يتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع فيما لا يحمد عقباه إلا الثائر عن المقدسات ودستور المملكة
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.