اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية..
انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الخميس، على مواضيع راهنة متنوعة، في مقدمتها تداعيات ارتفاع أسعار المحروقات، ومسألة إضفاء الطابع اللامادي على الإدارة، وتصدير المنتجات الفلاحية.
فقد تطرقت (لوبينيون) لتداعيات ارتفاع أسعار المحروقات، حيث كتبت أن الزيادة المفرطة في هذه المنتجات تستدعي مناقشات تنتهي غالبا بـ “نوع من لائحة الاتهام” ضد الإجراءات التي تتخذها الدولة في مواجهة الظرفية.
وأوضح كاتب الافتتاحية أن “السخط الاجتماعي ليس سوى في بداياته”، حيث إن شركات توزيع الوقود “لم تقل بعد كلمتها الأخيرة” وتخاطر بزيادة الأسعار بشكل أكبر نظرا لغياب رؤية بخصوص التقلبات على مستوى الأسواق الدولية. وأضاف أن عدم الاستقرار هذا هو نفسه الذي دفع الحكومة إلى استبعاد أي عودة إلى صيغة الدعم المباشر لأسعار الوقود، واكتفائها بدعم القطاعات الرئيسية مثل النقل.
وتابع، في هذا الصدد، أن ذلك يعني أيضا أن الارتفاع المفاجئ في أسعار النفط، والذي يأتي في سياق مغربي يتسم بالجفاف وارتفاع أسعار جميع المنتوجات الأساسية تقريبا، قد يكون فرصة لخفض نهائي لكافة الاقتطاعات التي تساهم في ارتفاع كلفة هذه المادة، أو على الأقل “اقتسام التكلفة بين إيرادات الدولة وهوامش ربح الفاعلين”.
من جهتها، اهتمت (ليكونوميست) بموضوع إضفاء الطابع اللامادي على الإدارة، حيث كتبت أنه منذ سنوات إلى الآن، احتلت مسألة رقمنة الإدارة مركز الصدارة في النشرات الإعلامية المنتظمة التي تعلن، من بين أمور أخرى، عن إضفاء الطابع اللامادي على مثل هذا النشاط أو ذاك، والانتهاء من عهد الأوراق والطوابع، والعمل بالتوقيع الإلكتروني، ولكن اليوم “بصرف النظر عن التطورات الملحوظة لعدد قليل من المؤسسات الكبيرة بما في ذلك الجمارك وسلطات الضرائب، فإن الرقمنة لم تترسخ حقا”.
وأوضح كاتب الافتتاحية أنه بصرف النظر عن الأسباب المالية التي تم التذرع بها لإخفاء التأخير غير المبرر، فإنه “إذا لم يتقدم هذا الورش، فذلك لأننا غير متيقنين منه بشكل كبير”. وتأسف كاتب المقال من “غياب الاستباقية”، لأنه “من أجل التمكن من التفاعل بالسرعة المطلوبة، كان من الضروري إقرار قوانين مصاحبة لهذا التغيير”.
على صعيد آخر، اهتمت (أوجوردو لوماروك) بصادرات المنتجات الفلاحية، حيث كتبت أنه على الرغم من الظرفية الخاصة جدا على المستويين المناخي والجيوسياسي، فإن الصادرات المغربية تسجل مؤشرات خضراء، محققة زيادة كبيرة بأحجام قياسية مقارنة بالمواسم السابقة.
ولاحظ كاتب الافتتاحية أن دور الاستراتيجيات القطاعية في مجال الفلاحة لم يعد بحاجة إلى مزيد من التوضيح، لأن البلاد اليوم في طور جني ثمار التدابير المتخذة والجهود المبذولة على مدى العقدين الماضيين.
وأشار إلى أن الأداء الذي حققته الفواكه والخضروات الطازجة في التصدير تعطي الأمل في تحقيق نمو فلاحي، أولا، ثم وطني لاحقا، يكون في مستوى التطلعات هذه السنة.
التعليقات مغلقة.