فجّر مصطفى عزيز، الرئيس المدير العام لمجموعة “ساترام مارينا”، مالكة شركات “درابور رمال” و”medocean” و”درابور” و”ساترام إفريقيا”، حقائق مثيرة تخص علاقة مجموعته بوزير التجهيز والنقل عبد القادر اعمارة، إذ كشف أن الوزير تسبب في تشريد أزيد من 250 إطارا ومهّد الطريق أمام شركات تركية للاستحواذ على تدبير موانئ المغرب.
المدير العام قال في شريط فيديو إنه اختار مواجهة الوزير شخصيا، في ملف بدأت تفاصيله منذ 3 سنوات بعد رفض الوزارة تجديد رخص شركة درابور رمال، إذ قال: “قررنا أن نترافع عن أنفسنا لنسترجع حقوقنا من المحاكم الإدارية، بعدما اضطررنا لتسريح حوالي 250 عاملا وإطار، كدفعة أولى، نظرا لظروف أزمة كورونا التي عمّقها تماطل الوزير”، لافتا إلى الشركة كانت تؤدي لأجراء عامين ونصف مرتباتهم كاملة إلى أن وصلت إلى الإفلاس التام.
واسترسل في قصفه للوزير، حين اتهمه بتمهيد الطريق لشركات تركية لتدبير موانئ المغرب، مضيفا: “هناك شركات تركية تتدخل في الأمن البحري الوطني، بتواطؤ من الوزير الذي يرأس الوكالة الوطنية للموانئ”، غير مستبعد أن يكون للأمر علاقة بـ”العرقلة” التي تتعرض لها الشركة في عهد الوزير، مشيرا إلى أن مستحقاتها عالقة لدى الوزارة منذ شهور.
وشدد عزيز على أن خرجته هذه تأتي لـ”كشف خبايا ملف خطير، يهدد الاقتصاد المغربي، البحري خصوصا”، مشيرا إلى أن شركة “درابور” أسستها الدولة تحت رعاية الراحل الحسن الثاني، التي سماها جوهرة الاقتصاد البحري المغربي، قبل أن يسلهما إلى مستشاره آنذاك مزيان بلفقيه، بعدما استقطبت إليها أطرا وكفاءات مغربية، من مهندسين وبحارة.
وأوضح أنها تتوفر على عشرات بواخر جرف الرمال عُهد لها بتأمين وجرف رمال موانئ المغرب، وتتعاون مع البحرية الملكية المغربية، مبرزا أنها “ليست شركة عادية، فهي الوحيدة التي لا تصرف أموال المغرب بالعملة الصعبة”.
وتابع قصفه: “قررت أن أواجه شخيصا اعمارة، للمرة للأخيرة، بعدما تعبنا من الإهمال، أمام الوطن والرأي العام، ودعونا الملك إلى التدخل لإنقاذ الشركة من براثين الفساد وعدم الكفاءة والإهمال”، مبرزا أن الوزارة لم تشهد وضعا مهملا مثل الذي تعيشه الآن، واسترسل “لا نتواصل نهائيا مع الوزير، يتواصل معنا عن طريق جرائد صفراء وجمعيات استرزاقية ينشئها لهذه الغاية، لسنا سياسيين ولا نفهم في سياسة حزبه شيئا ولا نفقه في مناوراتهم وعراقيلهم، فالعالم يشهد علينا”.
ولفت إلى أن وقفات احتجاجية ستُنظم قريبا وستشكل جبهة تضم مشارب وتيارات سياسية واقتصادية، نظرا لسمعة المجموعة ونفوذها الدولي في المؤسسات الإفريقية على حد قوله.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.