المواقع الإباحية والألعاب الالكترونية الخطيرة تفسد التعليم عن بعد
بلاغ
أصدر المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم بلاغا يدعو فيه الى تأمين التعليم عن بعد بفلترة الأنترنيت وتطهير فضائه من الألعاب الالكترونية الخطيرة و حجب المواقع الإباحية ننشره كاملا لقيمته وفائدته |
يتابع المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم باهتمام بالغ المنعطف التاريخي الخطير الذي يقود الإنسان نحو نمط عيش عالمي جديد تحت إكراهات الأخطار المجهرية التي أصبحت تحول دون استمرار الحياة الإجتماعية الاعتيادية للإنسان، فبات ضروريا على المواطنين التخفيف من المخالطة والتقارب والالتزام بمبدأ التباعد الإجتماعي، وذلك بنقل الأنشطة والممارسات من العالم الحقيقي الملموس الى العالم الافتراضي الالكتروني بما في ذلك الأنشطة التربوية والتعليمية .
وعلى إثر ذلك، عقد أعضاء المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم اجتماعا على مجموعته الالكترونية لمناقشة هذه الوضعية المستجدة، وتأثير تحولاتها على مجال التربية والتعليم وكذا مستقبل أطفالنا وغد مغربنا. فتناول بالدراسة والتحليل والمقارنة سير عملية التعليم عن بعد التي سهرت على تدبيرها وزارة التربية الوطنية أثناء فترة الحجر الصحي، وكذا طبيعة وخصائص شبكات الأنترنيت باعتبارها الوسط المحتضن لهذه العملية وما قد يشوبها من انحرافات وأخطار. فخلص الاجتماع الى ما يلي :
- وقوفنا على الارتباك والتخبط الحكومي في تدبير الأزمة بقطاع التربية والتعليم خلال فترة الحجر الصحي الشامل نتيجة الارتجالية في اتخاذ القرارات وغياب استراتيجية واضحة لمواجهة أخطار الكوارث .
- وقوفنا على حرمان فئة عريضة من الأطفال المغاربة من الدراسة خلال فترة الحجر وعدم استفادتهم من التعليم عن بعد.
- تأكيدنا على أن انجاح التواصل المطلوب في العملية التعليمية – التعلمية عن بعد يستعدي تكوينا تقنيا وبيداغوجيا للأستاذ باعتباره مرسلا، وللتلميذ باعتباره مرسلا إليه، وكذلك رقمنة علمية للمحتويات والبرامج التعليمية باعتبارها موضوع التواصل والتعليم والتعلم عن بعد .
- تسليمنا بأن خيار التعليم عن بعد، هو خيار يستوجب كفالة توفير العدة الكترونية الجيدة والملائمة للمعلمين والمتعلمين وكذا ضمان الوفرة والجودة والأمن في شبكات الاتصال .
- تأكيدنا على أن شبكات الانترنيت ملاذ غير آمن بالنسبة للأطفال مادامت تعج بمواقع الالعاب الإلكترونية العنيفة وبالمواقع الإباحية التي يتيسر على الأطفال ولوجها عمدا بفضولهم الفطري أو عرضا بالنقر على نوافذ اعلاناتها المنتشرة بهذا الفضاء.
- تأكيدنا على وخامة عواقب إمكانية مشاهدة الأطفال للصور الخليعة والأفلام الإباحية بتأثيرها على نضجهم العقلي والعاطفي، وكذلك ما قد يترتب عن إدمانهم على الألعاب الالكترونية .
- تأكيدنا على أن نسبة مهمة من الأمهات و الآباء لا تتقن التعامل مع الهواتف الذكية وغير قادرة على ملازمة أبنائهم لمراقبتهم أثناء تعلمهم عن بعد .
- مطالبتنا الحكومة المغربية بتأمين أوساط التعليم عن بعد بتشريع فلترة الأنترنيت وتطهير فضائه من الألعاب الالكترونية الخطيرة وكذا حجب المواقع الإباحية من الانترنيت.
- تأكيدنا على ضرورة تحميل الشركات المزودة لخدمة الأنترنيت جزءا من المسؤولية الجنائية في توزيع المحتويات غير المشروعة والمحتمل اضرارها بسلامة وصحة الأطفال، باعتبارها تبث عبر أجهزتها وشبكاتها ، مع استحضار قدرتها على التحكم في ذلك .
إننا بالمنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم نعبر عن أسفنا وتفهمنا لما آلت إليه أوضاع جل القطاعات الحيوية بالمغرب، رغم الجهود المبذولة للتوفيق بين تحقيق استمرارية عمل المؤسسات وكذا التصدي لجائحة كورونا، وندعو الجميع الى ضرورة استشراف مستقبل الوجهة التي تدفعنا إليها الجائحة تفاديا لأي منزلقات قد تهدد النشأ السليم لأطفالنا ومستقبل بلادنا .
الرئيس : هشام الهواري
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.