رشيد أزا باند..الحلاق الفنان

بقلم الفنان عمر أيت سعيد – أزول بريس //

حينما يستقبلك رشيد ”أزاباند” الحلاق الفنان في صالونه الخاص بالحلاقة بابتسامته الرقيقة هنا يبدأ الجمال .

رشيد محب لمهنته فهي جزء لا يتجزأ من فنه المتعدد الواحد. مهنة الحلاقة مارسها منذ سنوات خلت.فهو يخلق الجمال على وجوه ورؤوس زبنائه. تبدأ حصة كل زبون بابتسامة وتنتهي بابتسامة وبين الابتسامتين ماهو أجمل وارقى ، إنه الفن يا سادة …

يستمع رشيد الفنان لهمون الصغار والكبار من زبنائه فيتحول دوره من فنان حلاق الى طبيب نفسي يعالج الآلام بالفن والإنصات الإيجابي . حينما يعمل رشيد الفنان على حلاقة شعر زبون فهو يسمعه من موسيقاه الجميلة ،فيحس الزبون بالراحة والمتعة التامتين .

كيف لا فرشيد الفنان يخاطب في الزبون عقله وأفكاره بل يداعب قلبه بموسيقاه الملتزمة والمدافعة عن القيم والتراث والثقافة والهوية …

ماأحوجنا في زمن التفاهة هذا الى أبطال مثل رشيد ، أبطال يزرعون الورود والجمال أينما حلوا وارتحلوا فيخلقون من اللحظة متعة وصفاء وجمالا .

”arittalel i middntiwngimin’’  ” يصوب أفكار الناس ويعالجها من شظايا التفكير السلبي .

أظف الى تجربة رشيد في فن الحلاقة فهو راكم تجربة لا يستهان بها في الأغنية الملتزمة العصرية الأمازيغية بأسامر حيت أصدر عدة ألبومات منها :

..yuf ad iliv1.

2.Anzwum n uṣmmiḍ

3.assirm

ويشتغل حاليا على تسجيل وإعداد البومه الرابع .وكلها ألبومات تشتغل في مجمل مواضيعها على الذاكرة  الجماعية وحب الأرض والهوية والحب والسلام وتدافع على كرامة المواطن في أسامر وفي كل بقاع تمزغا الحبيبة .

مارس رشيد مهنة الفن منذ التسعينات لكنه لم يؤسس مجموعته الفنية الخاصة به إلا في سنة 2006 ولعل من بين الرسائل التي يحاول تبليغها للجمهور نذكر من بينها :

أنه يدعو الى ضرورة الاعتناء بالأبناء عبر التربية والتعليم فلا شيء يستطيع إنقاذهم غير ذلك على حسب قوله .كما يدافع باستماته كبيرة عن هويته الأمازيغية عبر الكثير من أغانيه ويشكل ذلك الموضوع جزء كبيرا من فلسفته في الحياة ” ‘’yuf ad iliv ‘’ الوجود الحقيقي أهم من الوجود الشكلي … وكما ينصح ”أزا بند ” جل الشباب المقبلين على الممارسة الفنية بضرورة الابتعاد عن المخدرات بكل أصنافها حفاظا على صحتهم فبالنسبة له الفن كفيل بتغذية روح الشباب ويخلق مساحات للتعبير والتفاعل والمتعة والمرافعة ..

ويستمر رشيد ‘‘أزاباند’‘ الحلاق المغني في عطائه الغزير في فن الغناء وفن الحلاقة فبالنسبة له لا توجد حدود بين الفنون فالفن بصفة عامة هو حب الأنشطة وحب الحياة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد