أزول بريس – علم الموقع أن المناضل الكبير والأديب أحمد.طليمات غادر الى دار البقاء ملتحقا بعدد من رفاق دربه في النضال من خلال حركة اليسار الجديد ..يذكر أن الفقيد كان واحدا من مناضلي منظمة 23 مارس، ومن مؤسسي منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1983 التي تحمل فيها مسؤوليات وطنية ومحلية، كما يعد عضوا بالمجلس الإداري لمركز التنمية تانسيفت وعضوا نشيطا في لجنته الثقافية
رحم الله سي أحمد طليمات وتعازينا الحارة لكل أفراد عائلته ورفاقه وزملائه … هنا نبدة عن حياته كما خططها رفيقه في النضال سي محمد فكري في تدوينة له على الفايسبوك :
” ولد الشاعر والروائي أحمد طليمات بمدينة مراكش سنة 1945. اشتغل مدرسا في قطاع التعليم العمومي
منذ أواخر ستينات القرن العشرين وهو يكتب وينشر في المنابر الثقافية للصحافية المغربية: العلم، المحرر، أنوال
في بداية سبعينات ق.20 كان عضو هيئة تحرير صحيفة “الاختيار” الثقافية التي كانت تديرها الشاعرة المغربية المعروفة مالكة العاصمي والتي كانت تصدر بمراكش
انتسب الأديب أحمد طليمات إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1973
انتخب في عدة دورات في مكتب اتحاد كتاب المغرب بمراكش، من مؤلفاته نذكر :
وثني المطر (شعر)2011
لحاءات حليمة وللحروف شمائل (شعر)
المختصر من مقامات الأنفاق (رواية)1996
المختصر من تخرصات الكوارثي وترخصاته أو : وجدناها (رواية)1998
السيد لينين والسيد فرويد والسيد تحفة (قصص)2008
مخلوقات منذورة للمهانة (قصص)2010.
ملاحظة لا بد من الوقوف عندها والتأمل فيها.. فالفقيد احمد طليمات قضى في الحياة المهنية بالتعليم أربعون سنة ولم يتغيب عن القسم ولو دقيقة واحدة أو حصل على شهادة طبية تجعله يتغيب، تغيب عن القسم لاشهر قليلة نجح فيها في مباراة مركز التفتيش بالرباط، عاش معي أنا وأخي جليل وفجأة في احد الأيام اتخذ قرار عدم متابعة دروس التكوين حاولنا إقناعه انا وجليل وكذلك المرحوم عبد العزيز بالعدول عن قراره هذا ولكنه كان حاسما في موقفه، كان جوابه لا اريد ان أترقى ولا ان أتحول إلى عسكري من القوة المساعدة اقمع رجال التعليم وأجعلهم يخافون مني.. يكفيني قسمي وتلامذتي.
لقد احبه كل تلامذته وكان دائما يخرج عن المقرر المدرسي المكرر والممل ويدرسهم محمود درويش وسميح القاسم ويعلمهم أدب السلوك ويزرع فيهم حب الواجب والاخلاص في العمل وحب الوطن.
كان عزيزي المرحوم زاهدا لا يسعى لكسب مال أو جاه، حياته الكتب والثقافة والحياة الجميلة والبسيطة، لا يملك منزلا خاصا به أو سيارة ولا حتى دراجة.
كان اكثر تحضرا وأناقة في كل شيء، عدوه الفوضى والظلامية والتحجر والجمود الفكري.. عزيزي احمد دائم التجدد.. اخبرني في الأيام الأخيرة، انه بصدد تأليف رواية بعنوان الولايات المتحدة الاشتراكية في 2080 كأنه قد تنبأ بالتحولات التي بدأت تعرفها الولايات المتحدة الأمريكية في عهد ترامب.
” لروحك السكينة والطمأنينة والخلود عزيزي وأخي احمد الجميل في كل شيء”
محمد فكري
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.