المغرب أولا ! ..الأمازيغية دائما !

-1 –

تتسارع الاحداث مع مطلع العام الجديد، ويصعب على المحلل السياسي الرزين أن يواكب سرعة هذه الاحداث بالتحليل والتفسير وبالوعي الضروري ..هجوم كاسح على مكتسبات الشعب وأبنائه من طرف الحاكمين :

قضايا اجتماعية : الاطباء..الاساتذة المتدربون .. التقاعد .. الضريبة على السيارات ..الزيادة في السكر..المعطلين ..الطلبة الخ

قضايا الامازيغية : اغتيال الطالب الامازيغي .. لجنة خروز وتغييب الديمقراطية ..العنوان الالكتروني لرئيس الحكومة ومحاولة الاستحواد على قانون ترسيم الامازيغية ..اهانة السوسي الخ

وقضايا أخرى يصعب تصنيفها : داعش في كل المدن .. المخدرات في كل الطرقات ..التعليم يتراجع ..الصحة مريضة..الجفاف في البلاد وعلى العباد.. الانفصاليين يرهبون الناس الخ  

هل يفكر بنكيران ومن معه بوعي الحفاظ على المغرب أم يعملون على اجندة غير مغربية ..هل دقة الظرف تسمح  لرئيس الحكومة للتمادي في ” الكوميديا ” نحو ” التراجديا ” ..هل نعمة الاستقرار السياسي رغم كل هذه القضايا عمت بصيرة الحاكمين؟.. أسئلة تنتهي بالسؤال ..هل من منطق لما يجري؟

كيف لا ينتشر العنف في الجامعة ..كيف لا يحتج الناس ..كيف لا يكف الناس في الانخراط في الارهاب وفي الهجرة غير أالشرعية كيف؟ وكيف؟ 

هل نفكر جميعا حاكمين وغير محكومين في المغرب ؟  هل نريد فعلا الاستقرار والأمن ؟ هل نريد للمغرب أن يتقدم ويتطور ؟

هل نريد فعلا الديمقراطية ؟  هل نحب المغرب ؟  جواب واحد من فضلكم : المغرب أولا .

-2-

كان من المفروض أن تباشر الحكومة الحالية ملف الامازيغية مباشرة بعد توليها الحكم، تنفيدا لمقتضيات الدستور الجديد ، دون لف ولا دوران، ولكن يبدو أن نفس العقلية التي يدبر بها الحاكمون قضايا المغرب هو نفس تفكيرهم اتجاه الامازيغية والأمازيغ، إقصاء ، تهميش ، حكرة ، استهزاء الخ ، الا تدركون بعد أن المغرب هو الأمازيغية؟ ..ألا تدركون بعد أن هذا المغرب سيبقى معاقا بدون الأمازيغية؟ ولأنكم غيبتم أصله، الأمازيغ والأمازيغية، فهل رجعتم دروس التاريخ والجغرافيا؟ ألم تكتشفوا بعد سر هذا البلد، الخصوصية ، والاستثناء ..ألم تزوروا بعد  قمم الاطلس والريف وتخوم الصحراء؟ ألم تكتشفوا بعد أن الناس هناك أمازيغ ؟ ..يعيشون خارج حساباتكم السياسية ، وأنهم ينتظرون الاعتراف بهم ..لكي يعترفوا بكم.

ألم توعوا بعد أن المغرب والمغاربة جميعهم عرب أمازيغ؟ ألم تفهموا أن الحل الواحد لتقدمنا وتطورنا، والرفع من شخصيتنا المغربية؟ هو التصالح مع الذات المغربية ..وأن الامر يقتضي منا اليوم قبل الغد رفع هذا الشعار : المغرب أولا ..الأمازيغية دائما.