أزول بريس- سعيد الهياق//
نظمت الكشفية المحمدية المغربية بمناسبة الذكرى 56 لتأسيسها حفلا بهيجا لتكريم أحد قاداتها الدكتور والشاعر والناقد أنس أمين بالقاعة الكبرى لمركز التأهيل والتكوين المهني بالقنيطرة يومه السبت 14 شعبان 1442هـ وافقه 27 مارس 2021م، حيث حضر قادات المنظمة من محليات وطنية مختلفة فضلا عن مجموعة من الفعاليات الثقافية والجمعوية من شعراء ونقاد وأساتذة.
وافتتح الحفل بإنشاد مهيب للنشيد الرسمي للمنظمة تَلتْهُ كلمة للقائد العام الوطني الأطلس الكشفي الشامخ: الحاج السي محمد التبيوي الذي بسط لمحة تاريخية عن بعض أنشطة هذه المنظمة العتيدة ووشائج الروابط الكشفية والإنسانية التي تربطه بالمحتفى به،كما تدخل الكاتب العام للمنظمة القائد والمدير التربوي السيد محمد حيدر منوِّها بجهود المنظمة وتكريسها لثقافة الاعتراف من خلال تكريم قاداتها، وتدخل أيضاً قائد محلية فاس الذي تجشم وعثاء السفر من العاصمة العلمية إلى مدينة القنيطرة القائد السي خالد فائز الذي تضمنت كلمته وزجليته العلاقة الحميمية التي تربطه بالدكتور أنس أمين، علاوة على بسط شهادات في حق المحتفى به من قِبَل فعاليات ثقافية وتربوية وجمعوية ككلمة الأستاذة القديرة رئيسة جمعية الانطلاقة النسائية الحاجة للالة حرية العلمي والدكتورة للالة ثريا لهراري الوزاني والدكتور عبد اللطيف أبو ريشة والأستاذ أحمد بناصر والأستاذ أحمد كوارة وغيرهم كثير.
وقد عقَّب المحتفى به الدكتور أنس أمين عن هذه التدخُّلات بكلمة مؤثرة يشكر فيها كل من أثث هذه اللمّة الأخوية وكل من ساهم في إخراج جمالية وحميمية هذا الحفل، وخَصَّ بالذكر كل من: القائد السيد سعيد الحجوي والقائد السيد محمد الصحراوي والقائد السيد عبد الحي الشوبي والقائد السيد ياسر أولاد حديدو والقائد السيد عبد الرحمن المحجوبي وزوجته الأستاذة للا بهيجة الرايس وابنته للا ملاك والقائدة للا إحسان الرطباوي والقائدة للالة فاطمة الزهراء الفريزي والقائدة للالة نهيلة الحميدي وغيرهم كثير.
وختم المحتفى به كلمتَه بقصيدة شعرية هائية مدمغة بعنوان: المنظمة الجزْلاء، التي من خلالها نوّه بالجهود الجهيدة التي تبذلها منظمة الكشاف المحمدي وكل أطرها وقاداتها في مختلف المجالات التربوية والثقافية تحت تأطير قائدها العام الوطني وقائد الأجيال وذاكرة العمل الكشفي بالمغرب الحاج الأستاذ السي محمد التبيوي المفرد بصيغة الجمع.
ثُم تَمّ عَرْض شريط فيديو حول مدرسة الفرصة الثانية بالقنيطرة والتي تؤطرها منظمة الكشفية المحمدية المغربية، وتخللت هذه الفقرة توقيع ديوانِ أناشيد مَوْسُوم بعنوان: (صيحة الكشاف) الصادر عن مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب برئاسة الدكتور والشاعر جهاد أبو محفوظ، علماً أن صيحة الكشاف ديوانٌ من قرض الشاعر أنس أمين والذي أهداه إلى منظمة الكشاف المحمدي في شخص قائده والقائد العام الوطني الحاج السي محمد التبيوي، بعدها تم توزيع هدايا للمحتفى به من لدن مجموعة من الفعاليات والمحبين وعلى رأسهم القائد العام السي محمد التبيوي. وختم هذا التكريم بحفل شاي على شرف الضيوف والمدعوين.
أما كلمة المحتفى به وقصيدته (المنظمة الْجَزْلاَء)، فَهُمَا كالآتي:
على هودج الإكبار والتقدير، أبسط شكري المشفوع بالمحبة والودادة إلى منظمة الكشفية المحمدية المغربية بكل أطرها وقاداتها وأخص بالذكر القائد العام الوطني وقائدي وقائد الأجيال الحاج السي محمد التبيوي على هذه الالتفاتة الطيبة من خلال تكريمي.
فأوددْ به قائداً وبمنظمته العتيدة التي ترعرعت بين أنشطتها وأوراشها منذ صغري فكان لها بعد الله تعالى فضل كبير في تطوير مهاراتي الإبداعية والتربوية ما دفعني إخلاصا لها واعترافا بفضلها أن أقرض ديوان أناشيد والصادر عن مجلس الأدباء والكتاب والمثقفين العرب، حبا وعرفانا بهذه المنظمة الفضلى.
كما أزجي شكري لكل القادة الساهرين على هذه اللمة الطيبة التي طابت بالضيوف والحاضرين الكرام الذين يؤثثون هذا الحفل البهيج.
وبهذه المناسبة جادت أريحيتي بقصيدة أُثَمِّنُ فيها منظمة الكشفية المحمدية المغربية قادةً وأطرا، موسومة بعنوان: المنظمة الجزلاء:
نِعِمَّهَا ذِكْرَى لِلْكِشَافَةِ نُحْيِيهَا= فَسِتٌّ وَخَمْسُونَ مِنَ الدُّرِّ نُحْصِيهَا
مُحَمَّدِيٌ كَشَّافٌ ذَاعَ صِيتُهُ= فَعَنْهُ سَلِ الْغَبْرَاءِ دَانٍ وَقَاصِيهَا
مُنَظَّمَةٌ زَانَتْ عَذَارَى ثَوَابِتٍ= فَأَمْهَرَتْهَا لُمْعَةً مِنْ مَرَامِيهَا
فَفِي الْمَغْرِبِ الْأَقْصَى تَسَامَتْ فُرُوعُهَا= بِهَا أُطُرٌ أَكْفَاءُ حُبّاً نُحَيِّيهَا
كِشَافَتُهُمْ أَفْشَتْ كَفَاءَةَ قَادَةٍ= أَوَاخِرُهَا تَقْفُو سَبِيلَ أَوَالِيهَا
فَأَنْشِطَةٌ بَلْهَ الْأَنَاشِيدُ، سَلْ تُجَبْ= بِتَرْبِيَةٍ فُضْلَى تُعَضَّدُ تَوْجِيهَا
أُخُوَّةُ كَشَّافٍ بِكَشَّافِ تَرْعَوِي=وعُهْدَةُ كَشَّافٍ كَمَا العَهْدِ يُبْقِيهَا
مُخَيَّمُ لَوْ مَا زُرْتَهُ زُرْتَ مَعْهَداً= يُنَاغِي طُفُولَةً وَأُخْرَى يُسَلِّيهَا
فَمِنْ مَرَحٍ فاحَ النَّشَاطُ بِعَبْقَةٍ=وذِي شُمُّ أَخْلَاقٍ أَقَرَّتْ رَوَاسِيهَا
ثَقَافَةُ كَشَّافٍ تُحَلَّى مَعَارِفاً= ومَعْرِفَةُ الْكَشَّافِ دُرّاً يُحَلِّيهَا
فَيَا قَادَةَ الْكَشَّافِ أَكْرِمْ بِكُمْ فَمَا= سَناً كَرُمَتْ فِي الدُّرِّ إِلاَّ غَوَالِيها
وَأغْلَى الَّذِي أَشْدُوهُ تَاللهِ قَائِدٌ= مُحَمَّدُ تَبْيَاوِيٍ يُمَدَّحُ تَنْوِيهَا
فَدَهْرَ دِهَارٍ يَبْذُلُ الْجَهْدَ قَائِداً=وَتَضْحِيَةً أَجْلَ الْكِشَافَةِ نَدْرِيهَا
تَمَاسَتْ قُطُوفٌ بِالْمَحَامِدِ مِنْهُ إِذْ= لِأَغْيَادِ قُطُوفٍ بِالْمَحَبَّةِ تَجْنِيهَا
وشُكْراً لِذَا التَّكْرِيمِ والشَّكْرُ أُزْجِهِ= إِلَى قَادَةٍ، أَلنُّبْلُ خُلْقاً يُرَضِّيهَا
هُوَ الشُّكْرُ مَوْصُولٌ إلَى قَاعَةٍ وَمَنْ= يُعَطِّرُهَا حُبّاً، أَلاَ كُلُّ مَنْ فِيهَا
إِلَيْكُمْ جَمِيعاً حَيْثُ أُهْدِي قَصِي.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.