الصبار: نبتة الفقراء تواجه الانقراض أمام الحشرة القرمزية .
مع حلول فصل الصيف، وما يعرفه من إنتاج وفير لثمرات الصبار بمختلف مناطق المغرب، وارتفاع وثيرة الاستهلاك لهذه الفاكهة الصيفية بامتياز، والتي دخلت بدورها عالم الصناعة الغذائية ومجال التجميل والتداوي، مع الاحتفاظ بالعلاقة الوطيدة والمتينة مع الطبقة المتوسطة والفقيرة طيلة فترة النضج، يطرح سؤال الإنتاج هذه السنة في ظل أزمة وبائية جاءت على هكتارات الصبار منذ شهور بعدة مناطق بالمغرب.
ومع ارتفاع انتشار هذا الوباء، وضعف الإجراءات الوقائية من طرف المصالح المختصة والتي تعتمد فقط ردم الصبار بالتربة، مما يقضي على مساحات مهمة من هذه النبتة، وغياب تام لأي تعويض لهذه النبتة .
والملاحظ أن الحشرة القرمزية في طريقها إلى بقية المناطق التي تعرف تواجد الصبار بفعل عدة عوامل طبيعية كالرياح، وغيرها مما سيعرض الصبار بالمغرب إلى سكة قلبية لا تحمد عقباها، وبالتالي حرمان الفقراء من ثمرتهم الرخيصة للآكل ومصدر الرزق على الأقل لمدة ثلاثة أشهر في السنة دون أن تكلف مصاريف للدولة ولا المستهلك .
وفي ظل هذه الأزمة الفلاحية التي أصبت أخير نبتة الفقراء بالمغرب، يبقى سؤال الإجراءات المستقبلية من طرف الإدارة الوصية لحماية الصبار بالمجال الساحلي والجبلين خاصة وأن مجال الصبار توقف عن الزيادة منذ سنين بفعل الهجرة وندرة التساقطات المطرية وعدم انتظامها، والتي تتطلب الاستعجال والإسراع لانقاد الصبار المغربي ذات خصوصية طبية وغذائية كبيرة .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.