قال التجاني الهمزاوي المقرر العام للمناظرة لموقع أزول بريس:
المناظرة لقيت نجاحا باهرا، وحققت الأهداف المتوخاة منها. حيث عاش المشاركون لحظات إنسانية حميمية خلال تكريم ستة من بين الرواد المؤسسين للحركة الأمازيغية، كما عرفت الندوة الفكرية وأشغال مجموعات العمل نقاشا مستفيضا وجريئا حول واقع ومستقبل الحركة. المناظرة انبثق عنها الائتلاف المدني الأمازيغي ” أغناس” كهيئة تشاورية وتنسيقية بين الإطارات المدنية الأمازيغية. وتم الاتفاق على اعتبار كل الوثائق الواردة على المناظرة بمثابة رصيد أدبي ستشتغل عليه مكونات الائتلاف لبلورة ميثاق وبرنامج عمل مستقبلي، على أن تكون من بين المهام الأساسية للائتلاف تنظيم مناظرة وطنية سنوية للحركة الأمازيغية تكون مناسبة لتجديد الخطاب ووضع الخطوات النضالية المشتركة
وهذا البيان الختامي للمناظرة الوطنية الأولى للحركة الأمازيغية:
التأمت الجمعيات والتنسيقات الأمازيغية يومي 9 و10 يناير 2016 ببوزنيقة في إطار المناظرة الوطنية الأولى للحركة الأمازيغية بالمغرب، تحت شعار:” من أجل إنصاف فعلي وعادل للأمازيغية”.
وكانت هذه المناظرة محطة تاريخية بامتياز، تم فيها وصل الماضي بالحاضر لاستشراف المستقبل، حيث تم تدارس الرهانات المرتبطة بالأمازيغية في ظل سياق دولي وإقليمي ووطني يعرف تحولات سياسية واجتماعية دقيقة ومقلقة وكذا الإشكالات ذات الصلة بالحركة الأمازيغية على المستوى السياسي والتنظيمي، بهدف تطوير الخطاب والممارسة حتى تحقيق إنصاف فعلي وعادل للأمازيغية.
إن الهيئات والفعاليات المشاركة بالمناظرة الوطنية الأولى للحركة الأمازيغية:
- تعتبر كل سياسات الدولة المغربية في تدبير الشأن الأمازيغي بعد حراك 2011 لازالت وفية للسياسات والمقاربات السابقة التي تكرس التمييز والإقصاء والتهميش ضد الأمازيغية، وبعيدة عن الإنصاف العادل والفعلي، ومخالفة لالتزامات الدولة الأممية والوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.
- تؤكد أن الفاعل المؤسساتي والقوى السياسية مازالت قاصرة عن ترجمة مواقفها المعلنة تجاه الأمازيغية إلى مقترحات ومبادرات وتدابير فعلية ومنصفة لها، مما يعكس استمرار ذهنية الإقصاء المتحكمة في تصور النخب الإدارية والسياسية. فالأمازيغية اليوم هي مِلك لمن يعمل من أجلها.
- تعتبر تعاطي الدولة مع الفاعل المدني رهين منطق الاستيعاب، حيث تغيب شروط الديمقراطية التي تحترم استقلالية مكونات المجتمع المدني، وتمنحها دورها الفعلي في تدبير الشأن العام.
- تندد بانتهاكات الدولة المغربية للحريات العامة، وقمعها لنضالات الحركات الاجتماعية.(نضالات سكان إميضر، سكان تدوارت، سكان بني تجيت، الأساتذة المتدربين…)، كما تجدد تضامننا مع المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الأمازيغية وتدعو إلى الإفراج الفوري عنهم.
- تعتبر العمل الوحدوي المشترك خيارا استراتيجيا، تفرضه التحديات الكبرى التي تواجهها الحركة الأمازيغية، صونا لاستقلاليتها، وتعزيزا لقوتها الاقتراحية والاحتجاجية، والترافعية.
- وتعلن عن تأسيس الائتلاف المدني الأمازيغي “أغـْــنــاس”.
وهذه صور من المناظرة :
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.