أكادير : في لقاء تشاوري بين المجلس الجماعي والفعاليات الأمازيغية

نظم المجلس الجماعي لمدينة أكادير، الذي يترأسه السيد عزيز أخنوش، يوم الاربعاء 17 غشت 2022، لقاء تشاوريا مع عدد من الفعاليات الأمازيغية، من أجل تدارس سبل اعطاء الطابع الرسمي للغة والثقافة الأمازيغيين في برنامج عمل الجماعة.

وبدعوة من  الاخوة في الجماعة شاركت في اللقاء عن بعد بسبب تواجدي خارج مدينة أكادير، وبهذه المناسبة ثمنت الدعوة لمثل هذا اللقاء، وهو سابقة في تاريخ المجلس على الاقل مند ان تم ترسيم اللغة الأمازيغية في دستور سنة 2011، وهو كذلك أنمودج لباقي المجالس المنتخبة على الصعيد الوطني باعتبار موضوع ترسيم الأمازيغية له ابعاده المحلية والجهوية والوطنية.

وفي سبيل المساهمة في طرح اقتراحات عملية يمكن ان تدخل ضمن برنامج عمل الجماعة ساهمت بعدد من الآراء يمكن ان تكون حافزا  في البرنامج المذكور.

أشارت في بداية مداخلتي إلى أن المجالس السابقة سبق لها ان رفعت شعار ” أكادير عاصمة الثقافة الأمازيغية” وهو شعار جميل مقارنة بالحيف والتهميش الذين عانت منهما الأمازيغية مند سنين إن لم نقل مند قرون قبل ان  تنال اعترافا دستوريا سنة 2011 .

وشعار ” أكادير عاصمة للثقافة الأمازيغية” يمكن اليوم بعد توفر نسبيا عدد من الشروط ( الاعتراف الدستوري، القانون التنظيمي، البرنامج الحكومي، وأساسا الارادة السياسية التي أبان عنها الحزب الحاكم وحلفائه في الحكومة من أجل النهوض بالأمازيغية، ووجود هذه الإرادة أيضا لدى مكونات المجلس الجماعي الحالي). في ظل هذه الشروط يمكن مأسسة الشعار المذكور في اطار برنامج الجماعة.

كيف ذلك ؟

اولا : تبني الشعار في ظل  الاستمرارية مع تطوير مضامنه البرنامجية وتقوية حضور ودعم الأمازيغية بتمييز إيجابي في مستويات عديدة من برنامج عمل الجماعة، لا يمكن اختزال الأمازيغية في استعمال حروف تيفناغ فقط او في دعم بعض الانشطة القليلة عدديا.

ثانيا : العمل على حضور اللغة الأمازيغية شفويا وكتابة في المستويات الممكنة محليا من الانشطة والوثائق ..

ثالثا: العمل على ان تكون الساحات العمومية والحدائق والمتاحف بالمدينة والمركبات الثقافية والقاعات السينمائيةالخ تعكس شعار “أكادير عاصمة الثقافة الأمازيغية”.

رابعا:  فرض على منظمي الانشطة الثقافية والفنية المدعمة من طرف الجماعة شرط احترام هذا الشعار ببرمجة انشطة أمازيغية أو على الاقل التواصل الكتابي والشفوي باللغة الأمازيغية أثناء عرض أنشطتهم. على ان تحظى الانشطة الثقافية والفنية الأمازيغية بمكانة بارزة في المدينة ( مسرح ، سينما، فنون تشكيلية، مهرحانات، الروايس، أحواش، دائما في اطار التمييز الإيحابي لماهو أمازيغي).

خامسا : ان تلتزم الجماعة بتنظيم ( لوحدها او مع شركائها) عدد من الانشطة الموسمية أو الدورية دعما للطابع الرسمي للأمازيغية ( السنة الأمازيغية، اليوم العالمي للغة الأم، ذكرى اقرار حرف تيفناغ الخ).

سادسا: التفكير في تشكيل لجنة مشتركة بين الجماعة وفعاليات أمازيغية للتتبع والتقييم، تعقد لقاءات دورية، في اطار انفتاح المجلس على المجتمع المدني.

سابعا: أن تحظى كل هذه المبادرات والبرامج بتغطية إعلامية وتواصلية واسعة محلية ووطنية حتى  تعم الفائدة وتكون مبادرة جماعة أكادير انموذج يحتدى به على المستوى الجهوي والوطني.