أزطا أمازيغ: من أجل إعلام عمومي مُواطِن، جيّد ومُتطوّر
اِعتادت أزطا أمازيغ طيلة مسارها النضالي، الممتد لما يربو من 18 سنة، أن ترصُد وضعية الأمازيغية في السياسات العمومية والمشهد السياسي والواقع المجتمعي. وقد صدَرت نتائج وخلاصات عمليات الرصد والتتبع في تقارير، بعضها تم توجيهه لهيئات الرقابة بالمنظومة الأممية لحقوق الإنسان، وبعضها خُصص للترافع الداخلي وتم توجيهه للبرلمان والقطاعات الحكومية والمؤسسات الدستورية وللرأي العام وعموم المهتمين.
وحيث أن الإعلام مرتكزٌ أساسي لضمان حيوية اللغة الأمازيغية وتعزيز جهود النهوض بها، ومجال محوَري لتفعيل طابعها الرسمي، فقد أصدرت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة تقريرا حول “وضعية الأمازيغية في الإعلام السمعي البصري العمومي”. ويهدف هذا التقرير إلى استعراض وضعية اللغة والثقافة الأمازيغيتين في الإعلام من خلال استقراء النصوص القانونية والتنظيمية الصادرة في هذا الصدد. ولا سيما دفاتر التحملات الخاصة بالشركات العمومية SNRT و SOREAD2M و MEDI1SAT. كما يتضمن التقرير نتائج ملاحظة مُكثّفة لمنتوج هذه الشركات طيلة الأربعة أشهر الأخيرة، بما في ذلك شهر رمضان باعتباره فترة الذروة في الإنتاج والبث والمشاهدة.
وسيتم تقديم التقرير في أشغال ندوة صحفية تواصلية يوم الثلاثاء 25 يونيو 2019 ابتداء من الساعة 11h00 بمدينة الرباط. والإعلان عن الخطوات الترافعية المرتقَبة بما فيها توجيه التقرير إلى كافة المؤسسات والمتدخلين في مجال الإعلام، سواء في الحكومة أو البرلمان أو المؤسسات الدستورية المعنية بالحكامة أو مؤسسات الرقابة المالية والإدارية، وطبعا للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لتتحمل مسؤوليتها في الرفع من جودة الإعلام الأمازيغي والرقي بالأمازيغية في كافة المرافق العمومية.
وتسعى أزطا أمازيغ من خلال هذه الندوة الصحفية، التي تأتي قُبيْل أسابيع من فتح باب تقديم طلبات العروض الخاصة بالإنتاج السمعي البصري من طرف شركات القطب العمومي. إلى تعميم نتائج رصدها للأمازيغية في الإعلام العمومي وتقاسُمها مع المهتمين والرأي العام. وتطمحُ أزطا أمازيغ، كذلك، إلى فتح نقاش مُوسّع حول تشكيل مجموعة عمل للضغط والاحتجاج على واقع الأمازيغية في الإعلام والترافع لدى المؤسسات المعنية، وطرح البدائل الكفيلة بالرقي بالأمازيغية في الإعلام السمعي البصري، وتبويئها المكانة اللائقة بها في إعلامٍ عمومي مُواطِن جيّد ومُتطوّر.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.