تصل السنة الأمازيغيية الى 2973 بحلول 13 او 14 يناير القادم، اي 13 او 14 يناير 2023 ميلادي، وقد انطلق هذا التاريخ، الذي هو تاريخ امازيغي، كما أصبح معروفا مؤخرا، بعد أن كان في طي الكتمان في ما قبل لغرض في النفوس، انطلق هذا التاريخ بعد أن اعتلى الملك الامازيغي “شيشناق” عرش الفراعنة في مصر، وذلك سنة 950 قبل الميلاد، وهذه المعطيات التاريخية وغيرها يجهلها الكثيرون، خاصة الامازيغ، لأنها مغيبة لغرض الهيمنة، لأن من أساليب الهيمنة الناجعة، هي طمس بعض المعلومات الهامة عن المهيمن عليه من أجل استغفاله وبذلك يسهل الاستيلاء والهيمنة عليه، لأنه كلما عرف تلك المعلومات وتلك المعطيات أصبح من الصعب تحقيق الأهداف المقصودة والرامية إلى السيطرة عليه، لأنه سيرفض ذلك ويقاومه. وهذا واقع الامازيغ، فلفرض الهيمنة عليهم تم القيام بطمس وتغييب كثير من الحقاءق التاريخية عليهم، كوجود حضارة امازيغية عريقة، بناها إسلاف عظماء من أمثال الملوك والقادة الامازيغ المشهورين تاريخيا ك : مسينيسا ويوغرطا ويوبا و ديهيا إلى غير ذلك، الا اننا لا نعرف عنهم الكثير ولا عن الحضارة التي بنوها على امتداد بلاد تمزغا وفي بلا مصر وغيرها، في حين اننا نعرف ألكثير عن أقوام أخرى ونعرف تاريخهم وحضارتهم وثقافتهم و ما إلى ذلك اكثر مما نعرف أنفسنا ودوينا ، فالجزيرة العربية مثلا نعرفها شبرا شبرا ونعرف عنها كل شيء ربما اكثر ممن يسكنونها، وهذه ارادة. ارادة الاستيلاب. وتغيير الهوية، حتى أصبح اهل البلد يعتبرون أنفسهم غير ما هم، بل أصبحوا ينفرون من ثقافتهم ولغتهم وهويته ويتشبتون بهوية الغير التي أثرت عليهم باستعمال اساليب وادوات مقدسة يصعب مقاومتها، وأصبح كل من تجرأ على ذكر الامازيغية او الامازيغ او حاول الدفاع عنها الا وانهالت عليه الانتقادات و مختلف النعوت بالتفرقة وزرع البلبلة وما إلى ذلك، هذا رغم اعتراف الدولة بوجود هذا المكون، الذي كان لا يحتاج الى اعتراف، وتم ترسيم لغته دستوريا ووضعت لها قوانين تنظيمبة تحدد كيفية تعليمها وادراجها في كل مجالات الحياة، الا انه لم يتحقق الشيء الكثير في هذا المضمار الذي يعرف الكثير من العراقيل والتعثرات وما الى ذلك، وخير ذليل على ذلك رأس السنة الامازبغية الذي تعالت من اجله كثير من الاصوات والمطالب من اجل جعله يوم عطلة نتفرغ فيه للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة التي تؤرخ لحدث عظيم، ويعتمد عليها الامازيغ في تنظيم اوقاتهم، وقد سبقوا في ذلك غيرهم، فقد سبقوا التقويم الكريكوري بما يقارب الف سنة، والتقويم الهجري بأكثر من ذلك، وأن دل هذا على شيء فإنما يدل على مدى تقدم وتحضر الامازيغ عبر التاريخ، ولا ادل على ذلك كذلك الا معرفتهم للكتابة وامتلاكهم لابجدبة خاصة بهم، وهي تيفيناغ التي أصبحت معروفة لدي الجميع، وأن كان البعض لازال لم يقبل عليها بالشكل المطلوب، وحري بنا ان نعتز بها. لأنها متميزة وتميز بلادنا. ففليلة هي الاقوام التي تمتلك أبجدية خالصة لها، فلنرحب جميعا بستنا الامازبغية، ولنجعل يومها يوم عطلة مليء بالأفراح والمسرات وكل سنة والجميع بالف خير، ايوز.
سنة امازيغية سعيدة، مليئة بالأفراح والمسرات لكل الامازيغ في كل مكان، في بلادنا و داخل تمزغا و في كل المعمور (امضال)
التعليقات مغلقة.