يوميات مهرجان تيمتار : 2- ماهي القيمة المضافة لمهرجان تيمتار على المدينة؟

بالرغم من بلوغ الدورة رقم 16 مازالت إدارة المهرجان تعتبر حجم الحضور الجماهيري مقياسا للنجاح ولاختياراتها الفنية… بل لا تجد أي حرج في المبالغة والتضخم في أرقام الزوار دون أن يكون  لهذه الإدارة الشجاعة الكاملة في الإجابة عن مدى تفعيل شعارالمهرجان “الفنانون الأمازيغ يحتفون بموسيقى العالم” على مستوى الواقع والإنجاز.. حيث أن البلاغ الصادر عن جمعية تيميتار الثلاثاء الماضي وبتلك اللغة الإنشائية الفضفاضة حول مكانة المهرجان الدولية والتركيز على البرمجة الفنية وعدد المنصات وأرقام الزوار لدليل قاطع على جعل المهرجان موعدا لسهرات غنائية بدون أي تصور فني ينسجم والشعار المرفوع.. ومما يؤكد ذلك هو أسلوب التعامل مع الفنان المحلي الذي لم يتغير منذ الدورة الأولى.. وتلك النظرة التحقيرية التي يتم التعامل معه سواء من ظروف الاستقبال أو التمييز الأجري مقارنة مع ما سميّ بفناني العالم.. 

لم يستطع البلاغ أيضا أن يجيب عن القيمة المضافة لهذا المهرجان وأثره على المدينة والترويج لها سياحيا كما تشير أدبيات التأسيس.. لاشيء من كل الأسئلة التي تتجاوز لغة أرقام وعدد المتتبعين والتي اعتبرها البلاغ إنجازا غير مسبوق.. علما أن قوة الاستقطاب لا تخرج عن ساكنة أحواز المدينة وفي غياب تام لزوار المدينة خارج أكادير والسواح الأجانب.. 

هو جمهور تيميتار الذي دأب على تحويل كل المناطق الخضراء المحيطة بالساحة إلى فضاءات التنزه العائلي وبأغلبية تدير ظهرها لمنصة المهرجان بالإضافة إلى هذه المقاهي العشوائية المتنقلة وسط جماهير تيميتار.. ومايخلفه هذه السلوكات على مستوى المرافق العامةللمدينة

 مع سؤال يبقى مطروحا وإلى الآن عن عدم توزيع فعاليات المهرجان على مستوى بقية حواضر الجهة مادام يدعي الجهوية.. بل ولد من رحم مجلس الجهة ومموّل من المال العام وفق اتفاقية تدريجية مدتها خمس سنوات بدعم يصل500 مليون للسنة ،من 2004 إلى2009… ولا شيء تحقق من استقلالية المهرجان… مما يجعل من الدعم المقدم وإلى الآن خارج الضوابط القانونية والأخلاقية… 

نعم هو مهرجان ناجح عند المنظمين…بكل مستوياتهم.. عند العائلات المخملية التي جعلت من هذا الموعد فرصة للاستجمام… لكل الضيوف التي ترتاح إلى اللون الأزرق بحرا وشعارا… غير ذلك فلا أثر لهذا المهرجان على مستوى المدينة والجهة 

هي حقيقة…


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading