أعاد موقع رفع الفيديوهات “يوتيوب”، نشر أغنية “سلام” للفنان سعد المجرد عبر قناته الخاصة، وذلك بعدما حذفها يوم أمس الإثنين، بسبب إقدام الفنان الأمازيغي هشام تلمودي، على اتهام المجرد باستغلال مقطع موسيقي من إحدى أغانيه دون استشارته.
وفي هذا السياق، قال سليمان الصفوي، صاحب شركة انتاج “تامزا فيزيون”، إنه مالك الحقوق الأصلية للعمل، وإنه قد منح كامل الوثائق القانونية، التي تتيح حق إستعمال الجزء الأمازيغي في الأغنية، للفنان سعد المجرد ومجموعة الفناير التي قامت بكتابة وتلحين كلمات أغنية “سلام”.
وأضاف المتحدث ذاته في تصريح لجريدة “نفس” الإليكترونية أن الفنان هشام التلمودي، الذي ادعى أنه المالك الحقيقي للأغنية، حيث طالب “يوتيوب” بحجبها من قناة المجرد الرسمية، لا تربطه أي علاقة بالعمل، مؤكدا على أنه تسلم ترخيصا خاصا، لبث جزء فقط من العمل عبر قناته الخاصة باليوتيوب.
وتابع الصفوي، أن الفنان سعد المجرد، قد شرف الأغنية الأمازيغية، ونجح في ترويجها عبر بقاع العالم، مشيرا إلى أنه على علاقة طيبة مع الفنان المذكور، وأنهما تواصلا عبر الهاتف، وتمكنا من حل الموضوع بشكل ودي.
بدوره خرج الفنان سعد المجرد، بتوضيح حول الموضوع عبر حسابه الخاص بالأنستغرام، جاء فيه: “نؤكد نحن طاقم عمل أغنية سلام، أننا نملك كافة الحقوق لإستغلال الجزء الأمازيغي للأغنية، كما يتوفر عليها أيضا الفنان هشام التلمودي وهدفنا الأول من هذا المشروع هو تكريم فن أحواش خاصة، والثقافة الأمازيغية عموما”.
من جهته أكد الحسن باكريم، الكاتب العام لجمعية الجامعة الصيفية لأكادير، أن مجموعة من الفنانين الشباب اتجهوا نحو إعادة توزيع الأغاني التراثية بلمسة شبابية، مشيرا إلى أنه يحبذ هذه الخطوة، كونها تواكب تطورات العصر الراهن.
وأعرب المتحدث ذاته، عن إعجابه بأغنية “سلام” للفنان سعد المجرد، مشيرا إلى أن الإتهامات التي طالت العمل، والتي تسببت في حجبه من اليوتيوب بشكل مؤقت، ترتبط أساسا بالجانب المادي، وما خلفه الربح المادي للأغنية، من إزعاج لدى الأطراف الأخرى، التي اتهمت المجرد بسرقة الأغنية.
وقال باكريم، إنه وجب على المنتجين المغاربة، مراعاة الجانب القانوني خلال استخدام مقاطع فنية من التراث سواء الأمازيغي أو غيره، وذلك تفاديا لإنتشار الفوضى في القطاع.
يذكر أن أغنية سعد المجرد “سلام” حققت ملايين المشاهدات عبر اليوتيوب، وذلك بعد مرور أيام قليلة على طرحها، حيث حرص المجرد في هذا العمل، على المزج بين اللهجة الأمازيغية والإنجليزية و المغربية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.