وهبي: أخنوش يحترم البام، والحزبان تجاوزا كل الخلافات من أجل مصلحة الوطن

كريم بوزاليم

عاد وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، ليدافع عن موقف الحزب من المشاركة في الأغلبية الحكومية إلى جانب كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال، وذلك ردا على الانتقادات التي يتلقاها منذ قرار اصطفافه إلى جانب حزبي “الأحرار” و”الاستقلال” لتشكيل الحكومة بعد نتائج انتخابات الثامن من شتنبر 2021.

وأكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة يوم أمس السبت، في كلمة له أمام أعضاء الحزب المشاركين في المؤتمر الجهوي بسوس-ماسة، أن رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، يتعامل مع “البام” باحترام وتقدير كبيرين، مشددا على أن الحزبين تجاوزا كل الصراعات والخلافات من أجل مصلحة الوطن.

وحسب المتحدث نفسه، فقد قرر الحزب تحمل المسؤولية وتجاوز جميع الخلافات. قبل أن يختار التأكيد على أن عزيز أخنوش رجل محترم ويحترم حزب “البام” ويتعامل معه كمؤسسة قائلاً: “الرجل يحترمنا ويتعامل معنا الآن باحترام وتقدير كبيرين، ونحن أهل سوس تربينا على أن من يحترمنا نحترمه ومن يعادينا نحاربه..”.

وهبي : انتظروا التراكتور سنة 2026

“انتظرونا سنة 2026 سنحقق نتائج أفضل”، هذا ما وعد به عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لجهة سوس ماسة قبل أن يضيف شريطة أن “نحقق للمواطنين ما يريدون”. وقال وهبي “هناك اليوم الحرب وهناك ارتفاع أسعار البترول ونعرف جيدا ما ينتظرنا في المستقبل ومن مسؤوليتنا أن نرفع عنكم الضغط.. وما علينا إلا التضامن والتحمل والعمل على إيجاد حلول للأزمات”.

بعد الجدل الإعلامي الذي أثارته أخبار عن اقتراب إعفاء وزراء من حزب الأصالة والمعاصرة ضمن تعديل حكومي وشيك، لعدة أسباب منها ممارسة الحزب للمعارضة من داخل الحكومة، يواصل عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب “الجرار” اغتنام كل الفرص للرد على من يعتبرهم خصوم يروجون خطابات ضد حزبه.

وخلال كلمته أمام المؤتمر الجهوي انه لم يكتف وهبي بنقاش الشؤون التنظيمية الداخلية، بل تعداها إلى نقاش وضع الحزب داخل الحكومة، بعد أنباء اقتراب إعفاء وزرائه، مؤكدا أن وضعه “جيد”، وأنه “يقوم بدوره ويدافع عن قناعته ولكن يحترم التضامن الحكومي ويحترم سرية العمل الحكومي”.

وتابع وهبي بأن حزبه “لن يضع رجلا في المعارضة ورجلا في الأغلبية لأن ذلك ليس من قيمه وأخلاقه وليس في مصلحة الشعب”، مضيفا أنه حينما دخل الحكومة دخلها من موقع المسؤولية، ليس الحزبية فقط بل المسؤولية الوطنية.

وأورد الأمين العام لحزب “البام”: “نحن نتحمل هذه المسؤولية وسنبقى نتحملها وسنواجه الأزمة التي يعيشها المغرب، وسننتصر بناء على دعمكم ومساندتكم وبناء على قناعتنا بأن المغرب مسؤوليتنا الحزبية والشخصية”.

واسترسل وهبي “لذلك نحن لن نختفي ولن نمارس الحكومة طيلة الأسبوع وفي آخره نمارس المعارضة ولن نتخلص من المسؤولية بل سنتحملها ونتخذ القرارات التي يجب أن نتخذها وسنعيد النظر في الكثير من الأمور لأن الأزمة لا تحد من عزيمتنا بل هي منبع قوتنا وتطورنا وقرارنا”.

وخاطب وهبي مؤتمري ومؤتمرات البام قائلا “يمكنكم ان تفتخروا بهذا الحزب وبمناضليه وربما لا تعلمون النقاشات التي نمر في الاجتماعات الرسمية وحدتها”، متابعا “ولأنهم لا يعرفون يكتبون ويتكلمون ويهاجمون الحزب، أما الذين يعرفون فهم يشتغلون ويتحملون المسؤولية ولا يهمهم ما يكتب، ويعرفون أن دورهم هو المواجهة والعمل وليس الرد على بعض الترهات لذلك لن نرد عليهم”.

وأضاف وهبي “حينما تحملنا المسؤولية تحملناها بصدق وباعتزاز وبشجاعة، كما تحملناها بنزاهة لأننا نحن المسؤولون عن القرارات الحكومية كأعضاء في هذه الحكومة إلى جانب باقي الاحزاب الأخرى، ولن نتنكر لمسؤوليتنا”.

وحول دور حزبه بالحكومة، قال وهبي “سيأتي يوم يعرف فيه الجميع ماذا فعل حزب الأصالة والمعاصرة لأننا نشتغل بصمت وبالليل والنهار من أجل أن يكون للحزب موقعا مشرفا داخل هذه الحكومة”.

وقال الأمين العام “لا يخيفنا النقاش ولا النقد ولا الكلمات المتسخة التي تنشر والتي تمول من أموال متسخة”، فحزب الأصالة والمعاصرة لا يهزه أي شيء لأنه يسير بكل قوة ويسير فارضا نفسه على الجميع، لهذا “أنصح الأعداء أن لا يُتعبوا أنفسهم لأنكم لن تحركوا شيئا في الحزب من الداخل أو الخارج”، على حد تعبيره.

وأضاف وهبي أنه “حينما شعرنا بانحراف حزب الأصالة والمعاصرة من داخله قُدنا قوة تصحيحية قادت الحزب، والأن تشكل قوة متراصة واسمنتية لا يمكنها أن تتأثر بأي شيء”.

وقال وهبي “نحن ديمقراطيون ونؤمن أننا لا يمكن أن ندير الشأن العام إلا مع إخواننا في الأغلبية الحكومية، وبوجود معارضة قوية تنتقدنا وتوجهنا وتصحح أخطائنا، مشددا على أهمية استمرار المسار الديمقراطي”.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading