توفي شاب ثلاثيني أمام المركز الصحي لجماعة ظهر السوق التابع لعمالة تاونات، مساء أول أمس السبت، في ظروف شهدت الكثير من الجدل، حيث أرجع أهل المنطقة السبب لغياب اللإسعافات المستعجلة بالمستشفى.
ونظم أقارب وأصدقاء الراحل، وقفة احتجاجية بعين المكان، تنديدا بما اعتبروه “استهتارا بأرواح المواطنين”، مشيرين إلى أن الهالك فارق الحياة بسبب “الإهمال الطبي”.
وأفادت مصادر محلية أن الهالك، وهو متزوج وأب لطفل، ألمت به وعكة صحية صباح السبت بمنزله، وجرى نقله مباشرة للمركز الصحي لطهر السوق.
وأوضحت المصادر أن الراحل اضطر للعودة لمنزله بسبب غياب الإسعافات الأولية بالمركز الصحي، قبل أن يتم نقله مجددا في المساء للمركز بعد تدهور حالته الصحية.
وأضافت المصادر أن الراحل فقد القدرة على التنفس بشكل طبيعي، ليقوم أحد أفراده بنقله على وجه السرعة للمركز الصحي ذاته، حيث فارق حياته مختنقا.
وكشفت المصادر ذاتها، أن الهالك حين وصوله للمركز الصحي لم يجد أبسط الخدمات الصحية، ولا يتوفر على أي عبوة من الأوكسيجين التي كانت من الممكن إسعافه بها.
وأضافت المصادر أن الشاب كان قيد حياته المعيل الوحيد لأسرته، وكان يعمل بأحد المطاعم الشعبية بجماعة طهر السوق، مشيرة إلى أن المركز الصحي للجماعة المذكورة يعاني منذ زمن بعيد من الخدمات الصحية الجيدة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن غياب الأطر الصحية بالمستشفى “أصبح عاديا بالنسبة لساكنة مرنيسة، وسط مطالب بتدخل عاجل للجهات المعنية بهذا القطاع، وعلى رأسهم وزير الصحة.
وكانت طفلة لا تتعدى الرابعة من عمرها، قد توفيت اختناقا، شهر فبراير 2021، بسبب عدم توفر الإسعافات الأولية بالمركز الصحي لطهر السوق.
ولفتت مصادر إلى الطفلة وصلت رفقة أبويها إلى المركز الصحي، غير أنهم لم يجدوا هناك من يسعفها، حيث ظلت تصارع الموت في جوف الليل، قبل أن تفارق الحياة مختنقة بسبب غياب الإسعافات الأولية.
وتم حينها، نقل جثة المتوفي صوب مستشفى الغساني قصد التشريح الطبي بأمر من النيابة العامة لمعرفة حيثيات وملابسات الوفاة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.