وفاة المرحوم محمد مرسي، هي أكثر من وفاة

توفي المرحوم محمد مرسي وهو يمثُل أمام المحكمة، بعد سلسلة من المحاكمات والإجراءات التعسفية التي لم تُراع ِوضعه كرئيس سابق انتُخب بطريقة ديمقراطية، ولم تُراعَ فيه الضمانات والحقوق التي تمنح لأي سجين، فأُفرد في زنزانة انفرادية، مع لذلك من تأثير نفسي أشد من العذاب الجسدي، وحُرم الزيارة، ومُنع الدواء والاستشفاء، وفُصل عن العالم، ولم يحظ بمحاكمة عادلة وشفافة، لاتهامات سريالية ملفقة.
الاختلاف في الرأي والتوجه السياسي لا يقوم حجة على تجريد الخصم من وضعه الإنساني، ولذلك فما حقّ بالمرحوم محمد مرسي، من اعتقال وظروفه ومحاكمة، يتعارض مع ما تواتر من تنظيمات ومقتضيات دولية، ولا يتفق مع سبْق مصر الحقوقي و تراثها القضائي والإنساني.. ولا ينسجم مع هبّة مصر، والآمال التي قدحتها، ولا يتفق وأخلاق أهلها وتاريخها العريق والحديث.
وبهذه المناسبة الأليمة التي تنفطر لها قلوب الأحرار من كل المشارب، أنحني إجلالا لروح محمد مرسي، وأتقدم بالتعازي لعائلته الكبيرة والصغيرة، ولكل الأحرار في العالم العربي والإسلامي.
تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والغفران، وألهم ذويه وصحبه العزاء والسلوان.
“و لا تحسبنَّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد