أزول بريس – سعيد جعنج //
قدرنا كلما فتحنا أعيننا في صباحات هذه الأيام الموبوءة أن نفتحها على نعي فقيد …. كم هو حزين قاس مر أليم صباح هذا اليوم … فاجعة رحيل صديقي و زميلي عبد الله بليليض أثارث غصة في الحلق ، و انحسارلجسور الصداقة و المودة و المحبة الجميلة ، فلا الدمع و لا الرثاء و لا التوقف عند محطات الفقيد يخفف آلام الرحيل و لوعة الفقد و حتى الكلمات تتحسر و تتبدد و لا تسعفني …
ليس هناك أشد قسوة و ألما على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة صديق عزيز خصوصا إذا كنت قد عاشرته مدة غير قصيرة ، وبقي مخلصا وفيا حتى آخر لحظة لهذه الصداقة ، كنت أتصل به رحمه الله في الأيام الأخيرة ، و لم يكن ليتردد في الرد رغم آلام المرض و قساوته .
كان رحمه الله مثالا للصبر و النبل و الكرامة و الشهامة و التواضع و الزهد ، و عاش لوطنه و لحزبه و للحركة الأمازيغية التي أحبها مؤمنا متمسكا مخلصا و فيا مدافعا عنها بعناد و إصرار و استماتة و تضحية و نكران ذات ، وكان الأب الروحي للحركة الجمعوية بأورير.
رعاك الله صديقي بكل خير و لترقد روحك الطيبة و الخيرة والنبيلة في ظلال سلام الله و سكينته و رحماته ، و لذكراك الخلود ،و صبرا جميلا لرفيقة دربك و ابنيك و لجميع أهلك ، و أصدقائك و معارفك خالص العزاء و المواساة
التعليقات مغلقة.