مصطفى اشباني
مسار الفنان التشكيلي عبد الله اوريك ملفت للنظر لتنوعه، فقد ولد بأكاديرسنة 1946 حيث كان من بين الناجين من كارثة الزلزال التي أصابت مدينة ر سنة 1960 حيث غادرها الى بلجيكا وهو لم يتجاوز 14 ربيعا وعاش في أحضان عائلة بلجيكية على غرار عدد كبير من الأطفال الناجين. هناك تلقى تعليمه الثانوي قبل ان ينتقل الى جامعة كامبريدج لدراسة تاريخ الفن وفيزياء الكواكب ثم الى جامعة اوميا بالسويد لدراسة السوسيولوجيا والأنتروبولوجيا بعد ذلك درس النحث والرسم المعاصر بمدرسة الفنون الجميلة ببرلين وروما لتعميق دراسته الفنية في الفن التقليدي والروماني الأغريقي.
عبد الله أوريك صحافي و مؤسس مجلة دورية تصدر باكادير اطلق عليها اسم ” أكادير اوفلا” التي يمولها من ماله الخاص ومن عائدات بيع لوحاته الفنية دون دعم من أية جهة كما انه يوزعها لوحده في جهة سوس ماسة بعد تخلي دور التوزيع عن ذلك فهو مصممها ،كاتبها منذ 2003 مصور و ممثل حيث مثل في عدة أدوار خاصة في أفلام أمازيغية ، وكان يدافع عن الامازيغية في كل المحافل، فهو نحات ورسام وفنان تشكيلي ورسام للبورتريهات.بواسطة بيع لوحاته استطاع ان يسافر عبرالعالم حيث زار107 دولة مختلفة من أوروبا واسيا وامريكا وعاشر فنانين تشكيليين كبار.
كان ولا يزال من المدافعين عن الامازيغية في كل المحافل وباستماتة قوية دون كلل.مدينة اكادير من أعز المدن لديه حيث كان بامكانه الاستقرار في اية دولة أراد لكن اكادير استهوته منذ صغره، يعرف عنها الكثير وله غيرة بالغة على تقدمها و رقيها كسائر المدن المغربية.
من بعد زيارته الى الهيمالايا مر على كتمندو الى الخزيرات باسبانيا مشيا على الاقدام الشيء الذي مكنه من التعرف اكثر على الوان وفنون هذه الدول التي زارها :الهند،باكستان،أفغانستان،الايران، العراق،الأردن،سوريا،اليونان،يوغوسلافيا،إيطاليا،فرنسا،اسبانيا وأخيرا المغرب.
من 1975 الى 1980 نحت ازيد من20 منحوتا ورسم اكبر لوحة حول الصحراء المغربية سنة 1975 الذي عرضه خلال الاحتفال بأول عيد العرش بالصحراء المغربية سنة1977 يخلد دائما زلزال اكادير بمنحوتات صخرية رغم معارضة البعض لهذه الاعمال الفنية التي يعتبرها تكريما وتعظيما للإنسان وللجسد
حاليا فتح الفنان عبد الله أوريك رواقا للعروض و في نفس الوقت مرسمه الخاص حيث يعرض لوحاته باستمرار مع مواصلة كتاباته كأين كنتم في 29 فبراير1960 ؟
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.