//ياك لاباس – محمد بنعزيز//
امشي في ساحة الأمل حيث عشرات الآلاف ينتظرون صعود سعد المجرد إلى المنصة وأطرح هذا السؤال وأتلقى الأجوبة:
أحفظها لأنها جميلة.
لأن فيها إيقاع.
لأنها صارت مشهورة.
لأن سعد يحكي عن تجربة شخصية.
لأن كلماتها بسيطة.
طيب غنها لي؟
انتي باغيه واحد
يكون دمو بارد
ساكت ديما جامد
تغلطي ما يدويش
تلعبي عليه العشره
ما يعاودش الهضره
يكون راجل لمرا
بزاف عليك درويش
هذه بعض الأجوبة. أتجول وأسجل ملاحظات عن الأسباب السوسيولوجية لنجاح الأغنية الهائل. لقد تجاوز عدد مشاهديها على يوتوب 20 مليون. وقد صار يوتوب معيارا لاستدعاء الفنانين للمهرجانات. وهذا النجاح يحتاج بحثا.
يحفظها الرجال لأن تعبر عن مشاعرهم. يحفظها الأطفال أيضا. يرددونها في كل مكان. وقد غناها “حلايقي” بالبندير فصارت أشبه بأحواش أو أحيدوس.
كان الرجال سعداء بالأغنية لأنها تعبر عن مشاعرهم الغاضبة من تقدم النساء في المجال العام.
فلماذا تحفظ النساء الأغنية؟
تحفظها النساء لأن الأغنية تنبع من لا وعيهن العميق يوم كنّ جواري والدليل عشقهن للسي سيد.
للإشارة جاء سعد المجرد إلى أكادير للمشاركة في الدورة الحادية عشرة لميهرجان تميتار. وقد قدم ندوة صحافية زوال الخميس 19-06-2014. وقد احتجت صحافية على الأغنية لأن فيها إهانة للمرأة. نفى سعد ذلك وقال إنها موجهة لبعض النساء فقط وتوجه لنساء القاعة بالسؤال:
من منكن تريد رجلا باردا؟
ولا واحدة.
وكالعادة تكرر السؤال الذي وجه لكل مغني شارك في مهرجان تميتار: متى ستقدم أغنية أمازيغية؟ يبدو أنه حتى لو جاءت سيلين ديون سيطلب منها هذا. ومع هذا السؤال المتكرر أسئلة طويلة تصعب الإجابة عنها. وأحيانا يتقدم أربع صحافيين من نفس المنبر لطرح الأسئلة. فالمرجو من الصحفيين الذين يطرحون الأسئلة أن يبدؤوها ب: من؟ متى؟ أين؟ كيف؟ ماذا؟. هكذا يعرف الفنان الذي يطلب منه.
ومن الأفضل ألا يمتد السؤال عشرين سطرا وفيه عشرة مواضيع لكي لا يضحك المستمعون. وكلي أمل أن يحترم الصحافيون الموسميون الحضور. للإشارة فقد بلغ عدد الصحافيين المعتمدين لمهرجان تيميتار 250 صحفيا ثلثاهم صحفيون موسميون. ما معنى موسمي؟ لا يكتب إلا خمسة أسطر في الشهر. ولو لم يحصلوا على الاعتماد لخرجوا من الفندق الذي يحتضن مقر المكتب الصحفي.
خلال الندوة الصحافية كان سعد المجرد مرنا وصلبا في أجوبته. حكى ما حصل في الكويت حين جاءت 5400 كويتية لرؤيته فشعر الرجال الكويتيون بالغيرة كما يشعر بعض المغاربة بالعار حين تستقبل المغربيات تامر حسني بالقبل والبكاء.
وأنت لماذا تحفظ الأغنية؟
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.