قال “لي جيا شيانغ” رئيس إدارة الطيران المدني الصيني اليوم الخميس إنه ما من دليل على ان اجساما طافية في بحر الصين الجنوبي أظهرتها صور التقطتها اقمار صناعية تخص طائرة ماليزية مفقودة.
وابلغ لي الصحفيين على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان “وجدت اقمار صناعية صينية دخانا واجساما طافية ..في الوقت الراهن لا يمكننا تأكيد انها تخص الطائرة المفقودة.”
وأضاف أنه لا يوجد دليل على ان الجيش الماليزي يخفي معلومات بشأن الطائرة المفقودة.
يأتي ذللك بعدما أعلنت مصلحة الدولة للعلوم والتكنولوجيا وصناعة الدفاع الوطني في الصين، أن قمراً اصطناعياً صينياً رصد ثلاث كتل عائمة في الموقع الذي يشتبه بأن الطائرة الماليزية فقدت فيه.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن المصلحة أن الكتل الثلاث المشتبه فيها رُصدت عند خط العرض 6.7 درجة شمالاً وخط الطول 105.63 درجة شرقاً، وتنتشر عبر منطقة يبلغ شعاعها 20 كيلومتراً.
وأظهرت صور القمر الاصطناعي الملتقطة عند الساعة 11 صباحاً الأحد الماضي، عن أن حجم الكتل يقدر ب 13 / 18 متراً و14 / 19 متراً و24 / 22 متراً على التوالي. وبحسب المصلحة، يجري حالياً تحليل الصور.
وما تزال الطائرة مفقودة منذ أكثر من 5 أيام حيث فقد الاتصال معها صباح السبت الماضي، عندما كانت تحلق فوق منطقة هو تشي منه للمراقبة الجوية في فيتنام وتقل على متنها 239 راكباً، من بينهم 154 صينياً.
وشغّلت الصين 10 أقمار اصطناعية لتقديم دعم تكنولوجي من أجل تحديد موقع الطائرة “بوينغ 777 200” المفقودة، والتي كان يتوقع هبوطها في مدينة بكين.
وأمس توسّع نطاق عمليات البحث عن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية إلى الغرب، بعيداً عن خط سير رحلتها بين كوالالمبور وبكين، فيما زادت عمليات البحث غير المجدية والتي قررت فيتنام تعليقها، والغموض الذي يشوب الاتصالات مع السلطات الماليزية حدة الانتقادات في صحف البلاد وشبكات التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك، فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن شخصين مطلعين على التفاصيل إن محققين أمريكيين يشتبهون في أن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة ظلت في الجو نحو أربع ساعات بعد آخر مرة أرسلت فيها تأكيدا لموقعها.
وقالت الصحيفة إن هذه المعلومة دفعت محققين أمريكيين الى بحث احتمال أن يكون هناك من أغلق أجهزة الإرسال والاستقبال في الطائرة وغير وجهتها الى موقع آخر.
وأضافت أن هذا يطرح احتمال أن تكون الطائرة التي كانت تقل 239 شخصا ربما طارت لمسافة 3500 كيلومتر إضافية وقد تكون وصلت الى حدود باكستان أو إلى وجهات على نفس المسافة في المحيط الهندي او بحر العرب.
وكان آخر موقع مؤكد شوهدت فيه الطائرة على شاشات رادار سلطات الطيران المدني قبل الساعة 1.30 صباحا يوم السبت بعد أقل من ساعة من إقلاعها من كوالالمبور وكانت تحلق في اتجاه الشمال الشرقي نحو بكين.
وقالت الصحيفة إن محققي الطيران ومسؤولي الأمن الوطني يعتقدون ان الطائرة حلقت لفترة زمنية إجمالية تبلغ خمس ساعات استنادا الى البيانات التي تم تحميلها بطريقة تلقائية وارسلت الى الارض من محركات الطائرة “بوينغ 777” في اطار برنامج للمراقبة. (وكالات)
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.