أزول بريس – عبداللطيف الكامل//
ما وقع مؤخرا للعديد من متقاعدي إدارة السجون من موظفين ومدراء سابقين أحيلوا منذ مدة على التقاعد أثناء مواجهتهم لمصاعب الحياة الجديدة ومعاناتهم المستمرة من عدة أمراض مزمنة.
خاصة أن ما يتلقونه من رواتب صندوق التقاعد هو هزيل جدا لايكفيهم للعيش بل التكفل بمصاريف العلاج وهذا ما يجعلهم يتوجهون اليوم إلى الإدارة العامة للسجون من أجل التفكير في إيجاد صيغ للتكفل بعلاج المرضى من هؤلاء المتقاعدين الذين أفنوا عمرهم كله في الخدمة بقطاع السجون.
ونظرا لما تم تسجيله من حالات عديدة هي طريحة الفراش بعد إصابتها بأمراض مزمنة وخطيرة،تطرح أسئلة كثيرة على جمعيات التكافل الجهوية والمركزية التابعة لإدارة السجون العامة بالمغرب من أجل أن تفكر بمختلف الصيغ الممكنة في توسيع خدماتها الإجتماعية والإنسانية لتشمل في قوانينها التنظيمية فئة المتقاعدين.
وخاصة المرضى منهم والذي يعانون من وضع صحي صعب كحالة المدير السابق عبد العزيز أحديوس الذي كان رائدا في العمل الجمعوي داخل السجون بكل من اصلاحية سطات فسجن أيت ملول ثم سجن الكحل بالعيون وأخيرا سجن قلعة السراغنة الذي منه تقاعد.
ولهذا من المفروض أت تولي جمعيات التكافل الإجتماعي للأعمال الإجتماعية والإنسانية لإدارة السجون،ليس للموظفين العاملين في مختلف السجون بل أيضا لفئة المتقاعدين وخاصة ممن سقطوا ضحية أمراض مزمنة للمساعدتهم في اقتناء الأدوية أو تحمل مصاريف إجراء عمليات جراحية.
وجدد المتقاعدون طرح هذا الموضوع خاصة أن هذه جمعيات التكافل بإدارة السجون تستفيد اليوم من عائدات الإنخراط السنوي فضلا عن عائدات مداخيل داكاكين البيع داخل مختلف السجون بعدما منعت الإدارة العامة الزوارمن إدخال المؤونة إلى ذويهم المسجونين ،والإكتفاء بتضبعها من داخل السجون بدكاكين تشرف عليها جمعيات التكافل الإجتماعي وتدرعليها يوميا أموالا طائلة تصل في الشهر إلى مئات الملايين.
ولعل ما جعل هؤلاء متقاعدين إدارة السجون بكل المدن المغربية يطرحون مجددا هذه المسألة،بعدما وجد المرضى منهم الأبواب موصدة في وجههم وخاصة عندما يتطلب العلاج مبلغا باهظا،لكن عندما يلجأون إلى جمعية المتقاعدين يجدونها عاجزة لأن ليست لها ميزانية لكي تتكفل بهذه العلاجات حيث تعتمد على تتلقاه من المنخرطين،وتقوم فقط بإعداد تكريم أثناء إحالة أي موظف بإدارة السجون على التقاعد.
وفي اتصال بالجريدة طالب هؤلاء المتقاعدون من إدارة السجون،أن يبذل المندوب السامي لإدارة السجون وإعادة الإدماج مجهودات لإيلاء أهمية لفئة التقاعدين/المرضى من خلال حث الرئيس المركزي لجمعية التكافل الإجتماعي لإعطاء تعليمات للجمعيات الجهوية لكي تنسق مع جمعيات المتقاعدين لتقديم المساعدة والدعم المادي والمعنوي للمتقاعدين المرضى الذين يعانون في صمت مع أمراض مزمنة كالسرطان وتصفية الدم والضغط الدموي والسكري،مع القيام بزيارتهم للتخفيف من حدة آلامهم.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.