نوهة أسيرم كرين: نطمح للاستفادة من التجربة المغربية فيما يخص الأمازيغية
في حوار مع الفاعلة التونسية نوهة أسيرم كرين بخصوص المشاركة في الجامعة الصيفية بأكادير، نوهة أسيرم كرين, إطار في وزارة الشبيبة و الرياضة, فاعلة جمعوية رئيسة نادي الثقافة الأمازيغية و كاتب عام جمعية تاماكيت بتونس وعضو باللجنة الوطنية لمحاربة الميز العنصري.
علمنا أنكم ستشاركون بوفد مهم مكون من فاعلين جمعويين من تونس في الدورة 13 للجامعة الصيفية (الأمازيغية) بأكادير. كيف جاءت هذه الفكرة؟
خلال زيارتي لاكادير في يناير 2017 كنت قد طلبت من عديد الجمعيات تشريكنا أكثر في التظاهرات المبرمجة وكنت قد ألححت على أن نشارك في برامج التكوين خاصة؛ اشكر الجامعة الصيفية التي لبت هذا الطلب حتى نكون من الحاضرين في هذه الندوة ونستفيد من برنامج تكوين في اللغة الأمازيغية بالتوازي علما وان أغلبية الوفد غير ناطق وهو ناشط في الحقل الأمازيغي في تونس
ماذا تنتظرون من هذه الزيارة, وما هو برنامجكم خلالها ؟
هذه المشاركة مهمة جدا بالنسبة لنا خصوصا بالنسبة للموضوع الذي تتداوله الجامعة الصيفية هذه السنة فهو مهم جدا في هذا الظرف الذي تمر به بلادنا كذلك حتى يتسنى لنا التعامل مع المسألة الأمازيغية من جانب والمحافظة على التماسك المجتمعي من جانب آخر ونشر قيم التسامح و العيش المشترك في احترام تام لحقوق الجميع بما فيها الحقوق اللغوية و الثقافية. من المؤكد أن نستفيد من التجربة المغربية لكونها سباقة ومنفتحة على جميع المستويات وهذا ما ينقصنا حقا في تونس مما يعطينا حافزا أكثر للعمل والبحث والتعويل على العمل الأكاديمي. نحن نحتاج إلى تبادل الخبرات والتعاون في جميع المجالات وهو ما أعربت عنه العديد من الجمعيات المغربية لهذا سنوقع اتفاقيات شراكة بيننا وبين الجامعة الصيفية لمد جسورالتواصل بيننا والتعاون على برامج عمل مشتركة تهدف إلى تعزيز الشأن الثقافي عامة والامازيغي خاصة. والى جانب الحصص التكوينية في مجال اللغة و الثقافة الأمازيغية التي سيؤطرها أطر الجامعة الصيفية واللقاء مع الفاعلين الأمازيغيين المغاربة برمج لنا الإخوة في الجامعة الصيفية بعض الزيارات الميدانية للتعرف على جهة سوس ماسة خاصة تزنيت و تافراوت
كيف هي وضعية اللغة الأمازيغية في تونس؟
تعد نسبة الناطقين باللغة الأمازيغية قليلة في تونس فتكاد شبه منعدمة أو منعدمة في عديد المناطق والقرى الأمازيغية إذ أنها تعتبر مهددة ومعرضة للاندثار خصوصا أنها لا تدرس في المناهج التعليمية، بل إن الرئيس بورقيبة أصدر سنة 1962 قانونا يمنع التحدث بالأمازيغية (الشلحة كما يسميها القانون) وقد أثرت هذا القانون داخل اللجنة الوطنية لمحاربة الميز التي أتشرف بعضويتها. اليوم لازالت الأمازيغية لا تدرس وان كان مسموحا بتعليمها في النوادي الثقافية وفي العمل الجمعوي إلا أننا نفتقد لمكونين في هذا الشأن نحن نسعى كنشطاء إلى تدوين ما تبقى من اللغة في تونس والى تطويرها والمحافظة عليها عبر نشرها في الأوساط الشبابية وهذا يعد من أولوياتنا ما نطلبه من إخواننا الأشقاء هو مساعدتنا في تكوين مكونين على المدى القصير أو الطويل نحن فخورين بالتجربة المغربية في تطوير اللغة ونستند إليها دائما ونعول كثيرا على الخبراء والهياكل والجمعيات على مساعدتنا لحماية لغتنا ونشرها وأحيائها من جديد.
التعليقات مغلقة.