نهى قرين تترافع حول حقوق أمازيغ تونس في جنيف ( الأمم المتحدة )

الناشطة الأمازيغية التونسية نهى قرين

نظمت الامم المتحدة بجينيف مؤتمرا حول مسائل الشباب الأقلية تحت عنوان ” شباب الأقلية نحو مجتمعات شاملة ومتنوعة” وذلك من 28 نوفمبر إلى 01 ديسمبر 2017 بمقر الأمم المتحدة، وقد حضرت الناشطة الأمازيغية التونسية نهى قرين بصفتها خبيرة في مجال الشباب ومدافعة على الحقوق الثقافية الأمازيغية في تونس لتكون من أعضاء الفريق في ثلاث مداخلات رسمية.

فبعد الافتتاح الرسمي وكلمة  المقرر الخاص المعني بشؤون الأقليات بالأمم المتحدة ، افتتحت السيدة نهى قرين كلمتها بتوضيح حول تاريخ الامازيغ وتواجدهم في الرقعة الجغرافية لتونس وأن أغلب القبائل التونسية أمازيغ إلا ان في ظل سياسات همشت هذه الثقافة انحصرت الامازيغية في الناطقين باللغة وهم أقلية ومن هذا المنطلق قدمت مداخلة بعنوان “التربية النظامية واللانظامية والغير نظامية ومدى تأثيرها على الشباب”.

كما تضمنت مداخلتها مجموعة من المطالب التي تم رفعها إلى الأمم المتحدة ” أعتبر أن من حق كل شاب تونسي أمازيغي المطالبة بحقوقه الثقافية والاجتماعية الواردة بالدستور التونسي الجديد والذي يقر بالتنوع الثقافي والروافد التاريخية المكونة للشعب التونسي بما في ذلك الحق في التعليم والحق في الثقافة .

وباعتبار أن التعليم هو مرفق عام فمن حق الشباب الأمازيغي أن يجد في البرامج الرسمية صدى للتاريخ الأمازيغي في تونس لتعزيز انتمائه الوطني وضمان اختلافه وبذلك تعايشه السلمي مع باقي مكونات المجتمع التونسي كذلك من حق الانسانية على كل سلطة أن تحمي كل ما هو مهدد بالانقراض سواء كان حيوانا أو إرثا حضاريا لجزء من البشرية

وباعتبار أن الناطقين باللغة الأمازيغية حاليا أقلية حسب التعداد السكاني فإنهم يعدون بمئات الآلاف وهم بصدد بذل مجهودات ذاتية لتوثيق هذه اللغة في كتب وأغاني وأشعار أو عبر جمعيات تفتقر إلى إمكانيات وإلى منهجية علمية في التوثيق مم يستوجب تدخل الدولة عبر وزارة الشؤون الثقافية والمحافظة على التراث وذلك بدعم هذه المجهودات سواء كانت فردية أو جمعوية لتساهم بشكل أو بآخر في تشجيع روح المبادرة لدى الشباب الأمازيغي في المجالات الفنية والابداعية والأدبية وبذلك مشاركته في الشأن العام الثقافي ومساهمته في المواطنة الفعالة المبنية على ثقافة التنوع والاختلاف والتي تعترف بوجوده كأمازيغي تونسي.

إن تجاهل وزارة التربية والتعليم  في تونس للمسألة الأمازيغية جعلها لا تعترف باللغة كلغة حية ولا بالحقبة التاريخية الأمازيغية التي بإمكانها أن تساهم في جعل الشباب التلميذي والطلابي يفهم معاني أسماء المدن والقرى في تونس وبذلك تاريخ بلاده  ويعتز به . فمن حق الشباب الأمازيغي أن يتعلم لغته وينشرها وأن يدرس تاريخ بلاده كاملا وبذلك يجب تكوين أكاديميين مختصين في مجال اللغة الأمازيغية  لأنه من العبث الحديث عن توثيق أكاديمي دون وجود أكاديميين يفهمون ما يوثقون وبالتالي أصبح الحديث عن كرسي بالجامعة التونسية للتاريخ والحضارة الأمازيغية أمرا ضروريا ويمكن لخريجي هذا الاختصاص أن يدرسوا اللغة الأمازيغية لكل الراغبين في تعلمها سواء تحت إشراف وزارة التربية أو في نوادي خاصة تضمن التكوين والمقاربة البيداغوجية للغة.”

وتم رفع التوصيات التالية بالبيان الختامي للمؤتمر العاشر لشباب الاقلية والتربية
1) ضرورة الاعتناء باللهجات الامازيغية المحلية والعمل على الارتقاء بها الى مستوى لغة وطنية تدرس في المناهج التربوية
2) تدريس التاريخ والحضارة الامازيغية
3) العمل على انشاء ناشئة تحترم التنوع الثقافي وتحسن ادارة الاختلاف من خلال برامج تربوية


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading