أزول بريس – برحيل الإنسان الخلوق والأب العطوف والإبن البار والصحافي اللامع، صلاح الدين الغماري، تفقد شغيلة القناة الثانية وإدارتها والجمهور المغربي الواسع أحد أبرز الوجوه التلفزيونية في العشرين سنة الأخيرة.
لم تفده خفته وصدقه وعفويته في متابعة مسار دراسي ناجح بالمغرب وبروسيا فقط، بل أسعفته في تسلل ودي وأخوي إلى قلوب كل المغاربة، بمختلف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية.
جال صلاح الدين ردهات مقر القناة كفاتح مكلف بنشر مشاعر الحب والصداقة، ومحارب للغمة والهموم، وكطفل ينأى أن يلوم أحدا أو أن يفتح الأبواب للشأم والسلبيات، بل يتجاهلها ساعيا لزرع حبات المرح والعمل في ظروف لطيفة و بعلاقات راقية.
ومبادلة حب بحب، هاهم زميلاتك وزملائك يلقون إليك بالتحايا من أعماق القلب، وها هي بنات وأبناء المواطنين الذين كنت تحبهم وتخشى على سلامتهم يصطفون على كل جنبات الطريق، يتقدمهم الصغار قبل الكبار، ليقولوا لك كلمة شكر، لن تكون الأخيرة، بل فقط ليعاتبوك قليلا على هذا التعجل في الرحيل.
فبدون كثير كلمات، أنت مهندسها، وداعا أيها الأخ والصديق والأب والرفيق، وداعا يامن جسد لنا وللجمهور صحافة القرب أحسن تجسيد، ولأهلك في هذا الحب الوارف الذي يلف نعشك عزاء أخير.وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عن المجلس النقابي – نقابة مستخدمي وأطر القناة الثانية – إ.م.ش
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.