احتجت نساء من منطقة اغرم بإقليم تارودانت مطالبات بحقهن في الماء، الذي تعاني المنطقة من نذرته، وخرجت العشرات من النساء ورفعن شعارات من جراء معاناتهن مع المادة الحيوية تزامنا مع زيارة وزير الفلاحة للمنطقة بغرض اعطاء انطلاق مشاريع تنموية بإغرم.
وهكذا وصلت أصداء وهتافات النساء المحتجات إلى مسامع وزير الفلاحة والوفد المرافق له، لكن الأمر الذي لم يكن مقبولا من السيد الوزير، حسب عدد هام من أبناء المنطقة، هو عدم تفاعل الوزير مع احتجاج النساء، على الاقل كما كان يفعل العديد من الوزراء حين تصادف زياراتهم لبعض المناطق احتجاجات المواطنين يقومون باقتحام الاحتجاج وفتح الحوار مع المحتجين والسماع لمطالبهم ولآراهم، لأن الحوار والتواصل المباشر لهما الكثير من الفضل في التخفيف من حدة الهموم والمشاكل، وهما وسيلة كذلك لتوضيح السياسة المتبعة والبرامج المنتظرة تحقيقها والاكراهات الموجودة.
وفي هذا الصدد قال عادل أدسكو الناشط الأمازيغي والفاعل الجمعوي،،” إن الوزير تجاهل تظاهرة النساء حيث واصل موكبه السير بشكل عادي دون أن يهتم بالاحتجاج، مما نعتبره تصرف غير مفهوم من وزير حكومة تقول أنها حكومة التغيير بعقلية جديدة.”
وصلة بالموضوع بالمنطقة دائما استطاع مواطن من ساكنة إغرم إيصال رسالة شفوية للسيد الوزير داخل المكان الذي كان يقف فيه ضمن الوفد المرافق له وطرح عليه مشكل اعتداءات الرعاة الرحل على أملاك المواطنين المحليين، فأجابه الوزير قبل ان يتدخل عامل إقليم تارودانت ليطمئنه على أن الأمر يدخل ضمن اختصاصاته وأنه يتابع الأمر عن كتب، وسبق له أن عقد لقاءات بالمنطقة لإيجاد الحلول للرعي الجائر.
التعليقات مغلقة.