عقدت مساء أمس الثلاثاء بمكتبة مصر العامة بالإسماعيلية بالتعاون مع وحدة
التثقيف الصحى والإعلام بمستشفى أورام الإسماعيلية ندوة بعنوان : “الحالة
النفسية لحالات إستئصال الثدى قبل وبعد الجراحة” ، وشارك فيها كلاً من
أ.د. عبدالله السعيد إستشارى الطب النفسى وأ.د. عزالدين ثابت مدير مستشفى
أورام الإسماعيلية التعليمى وقدمها د. عبدالعاطى المناعى وكانت تحت إشراف
د. ماجدة عطا مديرة المكتبة.
وقد أشار أ.د. عبدالله السعيد إستشارى الطب النفسى بأن مرض سرطان الثدى
هو مرض كأى مرض وأنه من الخطأ أن تظن المرأة بأن إستئصال جزء من جسدها
سينقص من جمالها أو سيقلل من رغبة الرجال بها لأن علاقة الرغبة بالجسد هى
علاقة كلية وليست جزئية.
وأضاف بأن الأديان قد كرمت المرأة وأن المجتمع له دور كبير فى علاج مرضى
سرطان الثدى إن كانوا نساء أو رجال على السواء وإعادة تأهليهم نفسياً
ومجتمعياً.
ثم تحدث أ.د. عزالدين ثابت مدير مستشفى أورام الإسماعيلية التعليمى عن
أخر تطورات الجراحات التكميلية لمرضى سرطان الثدى.
وقد أقيم حوار بين الحاضرين والسادة الأطباء حول المرض وتداعياته وطرق
علاجه ، وتحدثت الحاجة نوال والتى تبلغ من العمر 75 سنة وهى إحدى اللائى
تم إستئصال ثديهن عن تجربتها مع مرض سرطان الثدى وسط إعجاب الحضور من قوة
إيمانها وثباتها وهى تحكى عن تجربتها.
وفى الجزء الثانى من الندوة تحدث الدكتور / عزالدين ثابت مدير مستشفى
أورام الإسماعيلية التعليمى والذى يقدم خدماته لأبناء منطقة القناة
وسيناء والبحر الأحمر وشرق الدلتا عن المشاكل التى يواجهها المستشفى وأنه
على وشك التوقف عن العمل بسبب الإهمال الإدارى والمالى وإنعدام التمويل
للصرف علي الصيانة ورواتب العمال ، بالإضافة إلى إصابة الجهاز التنفيذى
بحالة إنعدام رؤية ووعى للمشاكل الحقيقية للمستشفى.
وقال بأنه إستلم إدارة المستشفى منذ حوالى ثلاثة أسابيع وإكتشف بأن عدد
الأطباء العاملين بالمستشفى حوالى 23 طبيباً من ضمنهم 18 طبيباً منتدبين
ولا يحضرون للمستشفى إلا نادراً وعدد عمال النظافة لا يتعدى 11 عامل
ويقبضون رواتبهم من إحدى الجمعيات الخيرية.
وأضاف بأن هذه الجمعية قد أوقفت صرف مرتبات هؤلاء العمال بعد ستة أشهر من
صرفها لهم بحجة أنها تتبرع فقط لعلاج مرضى السرطان وليس للعمال ، كأن
هؤلاء العمال لا علاقة لهم بمنظومة العلاج ، وقد هدد العمال بعمل وقفة
إحتجاجية وإضراب ، وقد أبلغ المسؤولين بهذا ولكن لم يتحرك أحد ولولا تبرع
أحد فاعلى الخير بجزء من مرتباتهم لحدث ما لا يُحمد عقباه.
وقال بأن المستشفى يفتقد لاية كوادر إدارية أو أمن بالإضافة إلى عدم وجود
شرطة داخله مما يجعله صيداً سهلاً لأى تخريب أو إعتداء ، وطالب بأن يكون
للمستشفى عمالة مثبتة على قوة المستشفى وليست يومية تفادياً لأى تعطيل أو
إيقاف لخدمة صحية يستفيد منها آلاف المرضى.
وبالنسبة لموقف الجهاز التنفيذى من هذه الأزمة فأشار الدكتور / عزالدين
ثابت بأنه قد تقابل مع السيد المحافظ وحاول أن يشرح له الموقف بدقة ،
ولكنه فوجئ بأن السيد المحافظ قد بنى موقفه مسبقاً من الأزمة معتمداً فيه
على بعض المستشارين قليلى الخبرة والمعرفة ، مما أدى إلى سوء فهم لديه من
الإحتياجات الفعلية للمستشفى.
وأكد بأن مشكلة المستشفى لن تحلها التبرعات فقط فهى تحتاج إلى تكاتف
الجميع بدءاً من الجهاز التنفيذى والذى يجب أن يمتلك قدراً من
الديناميكية الإدارية مروراً بالمنظمات المجتمعية ونهاية بالمواطن.
والجدير بالذكر بأن مستشفى أورام الإسماعيلية التعليمى قد تم إفتتاحه فى
شهر يونيه الماضى بتكلفة بلغت 147 مليون جنيه والذى يخدم أكثر من 4
ملايين شخص من مواطنى محافظات القناة وسيناء والبحر الأحمر وشرق الدلتا.
التعليقات مغلقة.