نداء عالمي لأجل مؤتمر دولي لإنشاء اتحاد عالمي لمنظمات المجتمع المدني

 

إيمانا من المركز المتوسطي لحقوق الإنسان بأهمية الدور الذي يتوجب على الحقوقي الاضطلاع به في رصد العوامل والظواهر التي تؤثر على وضعية حقوق الإنسان وتعيق تقدمه ونموه الفكري ورقيه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وتحرمه من المشاركة الايجابية في صناعة التنمية التي تناسب خصوصيات ومقومات مجتمعه ومن ثمة حرمانه من حقه في مكاسب التنمية.

واقتناعا منا بضرورة المساهمة في ملاحقة تجار البؤس والجهل والتخلف وناهبي ثروات الشعوب المعمرة فوق كوكب الأرض من خلال فضحهم وتعريتهم ومطاردتهم عبر الملاحقات القضائية والمساهمة في إحباط مؤامراتهم وانشطتهم المؤذية للإنسانية ومستقبلها وللنظام البيئي والايكولوجي، وهذا العمل المناهض للسياسات التجهيلية والتفقيرية لشعوب العالم لن يأخذ طريقه التأثيري إلا من خلال التعاون الدولي وتوحيد الجهود وتنسيقها على المستوى الدولي وتوحيد إرادات أحرار العالم والضمائر الحية ونشطاء حقوق الانسان من مشرق الارض ومغاربها ومن شمالها الى أقصى جنوبها في إطار عمل ممؤسس مبني على برامج علمية وفتاكة لمنظومة الفساد الدولي .

لأجل هذه المهمة يعتزم المركز المتوسطي لحقوق الإنسان تنظيم مؤتمر دولي لفائدة منظمات وجمعيات المجتمع المدني العاملة في مجالات البيئة والتنمية وحقوق الانسان والاعلام والشخصيات المؤثرة والمفكرين والمثقفين المعنيين من مختلف الجنسيات لأجل مناقشة مستقبل البشرية فوق كوكب الأرض بالتحليل والتشخيص بغية التأسيس لإطار دولي تحت مسمى ” الاتحاد العالمي لمنظمات المجتمع المدني”.
Union mondiale des ONG de la société civile..

يتطلع المؤتمر إلى تجميع رواد العمل الإنساني ونشطاء حقوق الإنسان لمناقشة واقع الانسانية فوق كوكب الأرض وإبراز المخاطر التي تهددها وفرص بقائها وتطويرها على امل ان يتمخض عن هذا المؤتمر إطار عالمي كقوة دولية غير حكومية ندية للسياسات الرسمية غير السوية ، يحرص على متابعة توصيات المؤتمر، وتتلخص أهداف الاتحاد كمايلي.
الأهداف:
– تسخير الإنسان لخدمة الإنسان هو الهدف المطلق للإتحاد العالمي لمنظمات المجتمع المدني، إذ يتأتى ذلك من خلال تبني الإتحاد لنشاطات وبرامج ومبادرات لتحقيق أهدافه، كتعزيز عمل المجتمع المدني العالمي، من خلال تعميق العلاقات الإنسانية بين شعوب العالم، وتشجيع حرية التنقل والعمل والإقامة، ودعم الإستثمار والتنمية والنشاطات الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية الهادفة إلى تحقيق التطور والتقدم الإجتماعي والاقتصادي، والدفاع عن حقوق وحرية الإنسان، بتعزيز جهود إرساء قيم الأمن والسلام وحل النزاعات ونشر العدالة والمساواة.
– يهدف الإتحاد إلى مكافحة الظواهر الهدامة في المجتمعات الإنسانية كالعنف والتطرف والإرهاب والظلم والإعتداء، من خلال تأسيس محكمة مدنية ومجلس أمن عالمي مدني ، ومواجهة المآسي الإنسانية كالفقر والجوع وانتشار الأمراض والأوبئة والكوارث الطبيعية.
– يهدف الإتحاد إلى ممارسة وتنفيذ نشاطات توعوية وأكاديمية وإعلامية لتخدم العمل المدني الإنساني الخيري، كالقيام بالدراسات الميدانية ودعم التعليم والابتكار ونشر المعارف وتعزيز العلاقات الإنسانية من خلال إبرام الإتفاقيات والمعاهدات مع المنظمات والمؤسسات الدولية ذات الإهتمام المشترك، وتأسيس وسائل إعلام هادفة تخدم القضايا الإنسانية وتنشر الوعي والثقافة المدنية.
-تقوم فكرة تأسيس الإتحاد العالمي لمنظمات المجتمع المدني على مبدأ أهمية وضرورة أن يتكافل أعضاء وشركاء الإتحاد، وكل فاعلي الخير وانصار الانسانية أينما كانوا تحت مظلة واحدة، لمواجهة التحديات التي تضر بحياة الإنسان في كل مكان، كمكافحة ما تسببه الصراعات المسلحة والحروب والكوارث الطبيعية، واختلال الأمن المحلي والدولي، والتغيرات المناخية وانتشار الأمراض وغيرها من مآس ومعاناة، وغياب دور المجتمعات المدنية والمنظمات والمؤسسات الانسانية عن مشهد رسم مصير الإنسان.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading