صباح يوم السبت 13 فبراير 2016 ، تفاجأ العديد من المواطنين بحي سيدي بلقاس بتارودانت بمحاولة قتل فتاة من قبل شاب مخمور كان يسوق سيارة بيضاء اللون صغيرة بسرعة جنونية وهي راكبة بجانبه سرعان ما قذفها من السيارة لتسقط أرضا في حالة يرثى لها.
الشاب المخمور وحسب تصريحات الشهود للجريدة لم يكتفي برمي الفتاة من السيارة ، بل قام بعملية التفاف سريعة محاولا دهسها والقضاء عليها ،الأمر الذي فطن اليه بعض الشهود وقاموا بحمل الفتاة الى جانب احدى المنازل ، غير انه لما فشلت محاولة هذا الشاب المتهور ،انهال بالسب والشتم على احد أفراد القوات المساعدة الذي كان يشاهد العملية من امام المقاطعة الحضرية وعلى اللذين أنقدوا الفتاة من موت محقق ،مشهد استفز بعض المواطنين وضمنهم بعض عمال البلدية المكلفين بالنظافةالذين حاولوا إلقاء القبض على الشاب المخمور ، لكنه امتطى سيارته وانطلق بسرعة جنونية باتجاه منطقة الحصن غرب المقاطعة.
الفتاة كتب لها عمر جديد ، غير ان المفارقة العجيبة هي انها لم تبلغ عن هذا الشاب ، بل قامت مسرعة وانسابت مع أحد الأزقة المجاورة للمقاطعة الحضرية تاركة ورائها أكثر من سؤال وأكثر من علامة استفهام .
بعض الحاضرين لمحاولة القتل التراجيدية التي تمت هذا الصباح بحي سيدي بلقاس على شكل أفلام العصابات ،أسر للجريدة بان الفتاة ربما لها علاقة مع هذا الشاب المتهور ، وأنها خشيت الفضيحة والعار وكثرة السؤال، لذالك فضلت نفض الغبار عن ملابسها واستجمعت ما تبقى لها من قوة على المشي في اتجاه منزل أسرتها بنفس الحي .
ماجرى اليوم لم يعد خاصا بالفتاة وحدها ، لان القضية الآن أصبحت تهم المجتمع ككل ، فمحاولة القتل بالشكل الذي تمت به يجب ان يفتح بشأنها تحقيق معمق من قبل أجهزة الأمن بتارودانت ،وعليها ان تستدعي رجل القوات المساعدة الذي كان حاضرا وتعرض لوابل من السب والشتم من قبل صاحب السيارة و لانه كذالك وبحسب تصريحات الحاضرين قد سجل رقم السيارة البيضاء الصغيرة .والتي ينتهي رقمها ب :أ-33
والأمر هنا كذالك لم يعد يهم ، بأن الفتاة لم تتقدم باي بلاغ ضد المعتدي عليها ،لأننا لاندري لحد الساعة ماهي الأسباب التي جعلت هذه الفتاة المسكينة تلتزم الصمت ، فربما يملك المعتدي عليها ما يجعلها تخاف منه ولا تستطيع البوح ضده باي افادة ، و هذا أمر على أمن تارودانت ان يحقق فيه لانها حياة إنسان كانت قاب قوسين او أدنى من الهلاك وربما اذا بقي هذا الشخص طليقا قد ينفذ جريمته معها او مع غيرها في المستقبل .
والنقطة الثانية ان رجل القوات المساعدة وهو رمز للامن والنظام قد تعرض للاعتداء اللفظي هذا اليوم ،وربما لو كان وحده في نفس المكان لتعرض ايضا للاعتداء الجسدي ، وهذا ما لا يجب السكوت عنه أبدا .
فهل تتحرك أجهزة الأمن بالسرعة المطلوبة لتوقيف هذا الشاب المتهور لمعرفة ماذا جرى ولماذا ؟ ولتقديمه للعدالة لتقول كلمتها فيه حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه الإقدام على اي فعل مماثل.؟
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.