بعد تجربة الجريدة الورقية “نبض المجتمع” المتخصصة في قضايا اللغة والثقافة الأمازيغيتين، تنتقل إلى شكل جديد بنفس العنوان ونفس الاهتمام، مجلة “نبض المجتمع”.
أخرجنا من الصحيفة الشهرية ” نبض المجتمع” الأمازيغية 46 عددا في مدة 50 شهرا،( خلال 5 سنوات دون توقف) بمعدل 9 أعداد في السنة، واستمرارنا كذلك في ادارة موقع الجريدة على الأنترنيت بـ 3 لغات ( أزول بريس ) .
ونشرع إدن ابتداء من هذا الشهر (مارس 2019 ) في اصدار المجلة الدورية ( 4 أعداد في السنة)، ويمكن حصر أسباب هذا الانتقال الاضطراري من الجريدة إلى المجلة في القضايا التالية:
فرض علينا هذا الاختيار في ظل شروط، أقل ما يمكن أن تصف بها، أنها شروط مزرية ومجحفة، في ظل غياب الدعم، باستثناء دعم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وشح الإشهار، في ظل استمرار مؤسسة واحدة ووحيدة بسوس، وهي مؤسسة العمران، في منح اعلاناتها الاشهارية للجرائد الصادرة بالمنطقة. وغياب تام لباقي المؤسسات دون استثناء، العمومية والمنتخبة والخاصة عن دعم مثل هذه المبادرات، بالإضافة الى مشاكل الطبع والتوزيع، وتراجع نسبة القراء بسبب المنافسة القوية للإعلام الإلكتروني لنظيره الورقي.
الى جانب هذه الأسباب الموضوعية والوازنة، لانتقالنا من الجريدة الشهرية إلى المجلة الدورية، فهناك أسباب أخرى تقنية ومهنية، أهمها رغبتنا في تجويد المنتوج شكلا ومضمونا، والاهتمام بالقضايا الثقافية واللغوية ذات الأبعاد الاستراتيجية والأكاديمية، بعيدا عن المقالات الخبرية الاستهلاكية التي أصبح مكانها الطبيعي اليوم هو الأنترنيت وليس الورق. وكون شكل المجلة يبدو أنيقا أكثر من شكل الصحيفة وأسهل استعمالا أثناء مراحل التصفيف والطبع والتوزيع، وحتى عند القراءة وفي الأرشيف.
نتمنى التوفيق للمولود الجديد / القديم، في شكله الجديد، ونوجه شكرنا لكل الذين ساهموا معنا في اخراجه، سواء بالدعم المادي أو المعنوي أو بالكلمة الطيبة، وتحية تقدير واحترام لكل الأساتذة والزميلات والزملاء المساهمون عمليا في اخراج العدد الأول من مجلة ” نبض المجتمع”.
مدير النشر : الحسن باكريم
التعليقات مغلقة.