مهرجان “الدريفت” بتارودانت يعرف نجاحا باهرا

كانت مدينة تارودانت يوم السبت 8 دجنبر 2018 على موعد مع اكبر حدث رياضي فريد من نوعه لم تشهده من قبل الا وهي رياضة ” الدريف” للرياضة الميكانيكية التي تعتمد على المجازفة والحركات البهلوانية.

 هذا المهرجان الرياضي كان من تنظيم جمعية الرسالة للبيئة و التنمية بشراكة مع جمعية اتحاد تارودانت للرياضة الميكانيكية و السلامة الطرقية و تحت شعار “الرياضة و الفن قاطرة للتنمية و الحضارة ” وكان الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو ابراز مؤهلات مدينة تارودانت التاريخية وموروثها الثقافي الذي تزخر به من دقة رودانية وميزان هواري في الصميم مع استقطاب عدد مهم من المستثمرين للنهوض بالمدينة اقتصاديا وسياحيا مع محاولة تقنين هذا النوع من الرياضة الذي استفشى في صفوف الشباب بشكل عشوائي مزعجا راحة الساكنة وتهدف الجمعية الى خلق نادي بالمدينة يهتم بهذا النوع من الرياضة ومحاولة مزاولته في اوقات مناسبة مع مراعاة السلامة والامان وبهذا يكون الشباب قد زاول رياضته المفضلة في ظروف ملائمة بعيدا عن الفوضى.

هذا ماصرح به المنظمون في الندوة الصحفية التي سبقت الحدث شارك فيها المساهمون في التظاهرة ،وقبل انطلاق التظاهرة سلم السيد الحسين امزال عامل الاقليم معدات وادوات رياضية على فريق مستقبل البرحيلي للدراجات بغية النهوض بهذه الرياضة بالاقليم والتي كان لها باع كبير بتارودانت واولاد برحيل وافرزت عدة ابطال منهم العفيسي وايت مويس اللذان شاركا في عدة سباقات على الصعيد الوطني وهذه مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعد ذلك أشرف السيد العامل على  الانطلاقة الرسمية لتظاهرة “الدريف” بحضور جمهور كثيف مكون خاصة من شباب المنطقة مع وجود زوار من مدن اخرى يهوون هذه الرياضة التي بدأت تحط الرحال بعدة مدن مغربية.

 وقد شارك مجموعة من الأبطال في رياضة الدريفت كالمغربي عبد الرحمان منصور و محمود سالم سعيد الشبلي من سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة  الاولى   كما تم تكريم البطلة المغربية هند ابا تراب  بالاضافة الى أبطال آخرين.

وفي الختام كان جمهور مدينة تارودانت  على موعد مع سهرة فنية كبرى ارضاءا لجميع الادواق شارك فيها عدة فنانين مرموقين منهم زكرياء غفولي ،سعيد موسكير ،زكرياء القاديري ،امدريازن امنتانوت،الدقة الرودانية،احواش تاسكوين ،ميزان هوارة ومايسترو المجموعات عبد الفوى ومجموعة اودادن التي اتحفت الجمهور الروداني الى وقت متأخر من الليل باشهر اغانيها .

هذه الامسية الفنية المتنوعة كانت من تنشيط الرائعة زهرة تامكروت و عماد الدين مليجي اللذان ابدعا في التنشيط وقربا الجمهور من فقرات السهرة.

وعرفت السهرة الفنية الكبرى التي تشكلت من بلاطو  متعدد التلاوين  من اغنية عصرية وشعبية وامازيغية وتراثية للمنطقة نجاحا كبيرا وتفاعل معها الجمهور الواسع الذي غصت به الساحة، بفضل طاقم متكون من شباب ينتمي الى الشركة المنظمة للمناسبات “فيزيون بورد بروديكسيون” التي سهرت على جميع مايتعلق بالسهرة من تجهيزات صوتية وانارة واستقبال للفنانين والسهر على راحة الكل وسلامته الى جانب مجهودات رجال الامن والقوات المساعدة ورجال المطافئ والسلطات المحلية التي لم تدخر جهدا لكي تمر تظاهرة الدرفت بتارودانت في ظروف جيدة .