مهرجان أكادير للثقافة الشعبية نافذة ثقافية ترسخ لقيم الاعتزاز بالهوية المغربية
أزول بريس- بهيجة حيلات
اختتم مهرجان أكادير للثقافة الشعبية المنظم من قبل المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة سوس ماسة، وذلك مساء الخميس 02 مارس 2023 بفضاء المركب الثقافي خير الدين بأكادير.
وقد عرف الحفل الختامي حضورا كثيفا للأسرة التعليمية بأكادير من خلال مشاركة أزيد من 10 مؤسسات تعليمية عمومية وخصوصية من الوسطين الحضري والقروي.
المهرجان الذي حمل شعار “الحياة المدرسية فضاء لترسيخ السلوك الثقافي والحفاظ على الذاكرة الشعبية”، والذي يهدف المنظمون من خلاله إلى التعريف بالموروث الثقافي المغربي المتنوع وترسيخ قيمه لدى الأجيال الصاعدة شهد تنظيم مجموعة من الأروقة ضمت باقة من المعروضات الاثنوغرافية،
إضافة إلى تقديم مجموعة من العروض والرقصات التراثية والحكايات المستمدة من الموروث الثقافي المغربي بتنوع فسيفسائه الثقافية من طنجة إلى الكويرة.
وفي كلمة له أثنى رشيد زكي مدير مهرجان أكادير للثقافة الشعبية، على المجهودات الكبيرة التي بذلتها مختلف المؤسسات التعليمية المشاركة في هذه التظاهرة التي أريد لها أن تكون صلة وصل بين بين الماضي والحاضر من خلال استحضار تراث الأجداد ومهاراتهم الثقافية التي ينبغي للأسرة المغربية، وأسرة التربية والتعليم وكذا مؤسسات الإعلام باختلاف آلياته العمل على الحفاظ على الموروث الثقافي الغني، وغرس قيمه في نفوس الناشئة حتى لا تضيع مكونات الهوية المغربية.
من جانبه قال محمد وردي المدير التربوي لمؤسسة الريادة 1 للتعليم الخاص إحدى المؤسسات التعليمية المشاركة في هذا المهرجان:” كانت مشاركة مؤسستنا متميزة وقد أبان فيها التلاميذ والتلميذات عن تفاعل كبير بحيث أتقنوا وأبدعوا في جميع الفقرات والعروض التي قدموها ومثلوا فيها الثقافة المغربية أحسن تمثيل”.
وأضاف: “لاشك أنه اليوم ترسخ لدى الجميع أن هذا الجيل جدير بحمل مشعل الحفاظ على الموروث والثقافة الشعبية بجميع مكوناتها، وبمثابة تلقيح للطفل بمناعة يقاوم بها كل من يحاول أن يزعزع بها هويته”.
ودعا وردي بهذه المناسبة كافة الأطر التربوية والإدارية للمؤسسات التعليمية إلى “استحضار التراث الحضاري الذي تزخر به كل ربوع المملكة من أجل توظيفه في تعلم الأطفال وحثهم على المحافظة عليه”.
ومن جهته، أكد حسن ماء العينين رئيس المشروع 10 الذي يعنى بالارتقاء بالحياة المدرسية، ورئيس مكتب الأنشطة بالمديرية (أكد) أن مشاركة المؤسسات التعليمية في المهرجان تعتبر مساهمة منها في صون الذاكرة الشعبية، والحفاظ على الموروث الثقافي المادي واللامادي للملكة المغربية.
وأفاد عياد السبيعي، عضو اللجنة الإقليمية للتأطير والمواكبة أن مهرجان أكادير للثقافة الشعبية يعد سنة محمودة يجب المداومة عليها لخلق جيل يعتز بهويته المغربية الأصيلة.
وفي تصريح له أشاد يونس اسليلم، عضو لجنة التحكيم بالمستوى العالي الذي أبانت عليه المؤسسات التعليمية المشاركة في المهرجان، والتفاعل والانخراط الملفت لكل من التلميذات والتلاميذ والأمهات والآباء والأولياء، مما ساهم بشكل كبير في نجاح فعاليات هذا العرس التربوي والثقافي.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.