منع مهرجان الجعة في البلد، شعبه يستهلك 7 مليون لتر منها في السنة، وحكومته تدر منها 700 مليون درهم كل عام..
مشروب استثنائي تخصص له باستمرار وسائل الإعلام الغربية اهتماما كبيرا سواء على مستوى ما تنشره من مقالات أو دراسات أو إعلانات، و كل ذلك من أجل أن تكون لدى الناس خصوصا المتلهفون منهم على شربها اليومي طمعا في فتح شهية الأكل أو مرافقة شربها مع “طاباس”، و هي أكلات شهية مختلفة على غرار ما تقدمه الحانات في إسبانيا لزبنائها.
تعد الجعة من أقدم المشروبات في تاريخ المجتمعات البشرية، و شربها متعة حقيقية تنعش شاربها و تسبب له في فتح شهية الأكل، فضلا عن أن مختلف وسائل الإعلام الإسبانية، يميزون عناصرها الأخرى المهمة في نكهتها و لونها الساطع و درجة حرارتها و تماسك رغوتها، و هذا كله يزيد في رغبة شاربيها للاستمتاع بلحظة فريدة تزيد من إمكانية الانتعاش بدرجات قصوى.
الاحتفال بالجعة:
و قبل الحديث عن منافعها المختلفة، نقدم تعريفا خاصا بطقوس اليوم العالمي للجعة و للسياق الذي انبثقت فيه فكرة اعتماد هذا التقليد الخاص بهذا المشروب السحري.
لماذا يتم الاحتفال بالجعة و يخصص لها يومها العالمي؟
الجمعة يوم للاحتفال العالمي بالجعة، عمليا بدأ الاحتفال باليوم العالمي للجعة ابتداء من سنة 2007 بحانة صغيرة في مدينة سانتا كروز بولاية كاليفورنيا (الولايات المتحدة)، قبل أن ينتقل هذا التقليد إلى باقي نصف مجتمعات الكرة الأرضية.
و في هذا اليوم يجتمع الأصدقاء و الأسر داخل الحانات ليتقاسموا شرب الجعة رغبة في انتعاش ذواتهم واكتساب شهية الأكل، و يتزامن هذا اليوم مع كل سابع غشت من السنة وهو يوم عطلة في البلدان التي تحتفل به، حيث يكون مبررا كافيا للاستمتاع بجعة باردة.
وتجدر الإشارة إلى أن فكرة الاحتفال باليوم العالمي للجعة اقترحها “جيسي أفشالوم” و “إيفان هاميلتون” و”آرون أراكي” و “ريتشارد هيرنانديز” على أساس أن يكون يوم 5 غشت من كل سنة هو موعد انعقاد اجتماع للاحتفال بالجعة و تقاسم شربها بغاية ضمان أن يجتمع الأصدقاء و يستمتعوا ببهجة الجعة والاحتفال بالنساء والرجال المتفانين في صنع الجعة و تقديمها للأصدقاء.
ومعلوم ان الاحتفال بالجعة ليس محصورا فقط على يومها العالمي، فهي أصبحت لها العديد من المهرجانات التي تقام في بعض البلدان مثل ألمانيا، حيث تغمر السعادة و الفرح شعوبها لتستمتع بشربها وفق طقوس احتفالية تغذي فيهم دفء الانتعاش و حرارة اللحظة رغم أن الجعة تكون باستمرار باردة.
ومن بين أهداف أخرى راودت أصحاب فكرة اليوم العالمي للجعة، هي توحيد العالم من خلال الاحتفال بالجعة في جميع الدول و الثقافات.
لكن مع ظهور شعبية استثنائية لهذا التقليد عبر العالم، تم عام 2012 تعديل تاريخ اليوم العالمي للجعة، ليصبح متزامنا مع أول يوم جمعة من شهر غشت لتسهيل تنظيمه و لتوحيد الاحتفال به و لإعطائه نكهة أممية توحد الشعوب في الاستمتاع بهذا المشروب السحري الاستثنائي.
فوائد الجعة الصحية:
ووفقا لمصادر الإعلام الإسباني، و التي تنتقي معلوماتها من الخبراء، فإن الجعة تجلب لشاربيها فوائد صحية، وهي قليلة الدسم ومغذية للغاية لاحتوائها على الكاربوهيدرات و فيتامينات ب و المعادن و الفوسفور، كما أنها تحتوي على الكالسيوم، و هي جيدة للوقاية من أمراض القلب والأوعية، فضلا عن مقاومتها لظهور الكوليتسرول و السكري و أمراض الكلي، نظرا لكونها غنية بمضادات الأكسدة و فيتامين 9ب والبوتاسيوم والمغنيزيوم وفيتامين 6ب. وبحسب ذات المصادر، فإن الجعة تساعد أيضًا في الحماية من أمراض مثل مرض الزهايمر والأمراض العقلية الأخرى، وتطيل العمر، وتمنع شيخوخة الخلايا.
وبالإضافة إلى كل هذا، فإنها تحسن جهاز المناعة وتؤخر ظهور أعراض انقطاع الطمث لدى النساء. و لهذه الأسباب، ليس مستغربا، الاحتفال سنويا باليوم العالمي للجعة منذ العام 2007، و بالذات، كل يوم جمعة من شهر غشت بعد تعديل تاريخه، غير أن ألمانيا فضلت الاحتفال به كل يوم 23 أبريل من السنة و الولايات المتحدة كل يوم 5 أبريل.
المغرب اقبال على الجعة ومنع للمهرجان:
في المغرب انتشر خبر تنظيم مهرجان الجعة بالدار البيضاء كالنار في الغشيم، واستعمل البعض موضوع هذا المهرجان للهجوم على الحكومة،علما أن الحكومة لا دخل لها في أمر تنظيم هذا المهرجان، واستعملت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الاعلام وكثير من وسائل الضغط خاصة الجانب استعمال الدين.واستبعاد الاقتصاد، لمنع هذا المهرجان بالدارالبيضاء، لأن موضوع المهرجان لا علاقة له باستهلاك الجعة، لأن الاحصائيات تظهر أن عدد كبير من المغاربة يفضلو شرب البيرة وأن عدد المدمنين على شربها يزداد يوما بعد…فالمهرجانات متواصلة في الحانات لشرب البيرة خاصة في المدن الكبرى.. وكان على المعارضين للمهرجان ان يحصوا عدد المشتغلين في الحانات وفي معامل انتاج البيرة والارباح الكبيرة التي يحصل عليها المستثمرين في انتاجها وبيعها، والاموال الطائلة التي تحصل عليها الحكومة كضرائب من ترويجها، هي الأمور المستهدفة من تنظيم المهرجان الممنوع..
أرقام تؤكد أهمية الجعة عند المغاربة:
ويظهر من بعض الأرقام تعود لسنة 2014 أن قطاع الكحول في المغرب يعيش أزهى فتراته بشكل تصاعدي، حيث سجلت الكحول خلال هذا العام ما يقارب708,7 مليون درهم (73,5 مليون دولار) بالنسبة للجعة، و465,5 مليون درهم (48,3 مليون دولار) بالنسبة للنبيذ وبقية المشروبات الأخرى، حسب جريدة ليكونوميست.
وأضافت الجريدة الاقتصادية “لافي إيكو” في تقرير صدر نفس السنة ، أن استهلاك المشروبات الكحولية المنتجة بطريقة تقليدية، وصل إلى رقم قياسي عام 2014، بما يعادل 700 ألف هيكتولتر، وأن فقط نسبة قليلة من هذا الرواج هو ما يتم تسجيله رسميًا.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.