من هو ألباريس الذي تعول عليه إسبانيا لتطبيع العلاقات مع المغرب؟
أزول بريس - يونس أباعلي (SNRTNEWS)
وبحسب تحليلات جل التقارير الإعلامية الإسبانية يوجد تفسير وحيد لخروج لايا من الحكومة، هو أنها تسببت في أزمة عميقة مع المغرب، يتوجب على الوزير الجديد حلها، نظرا لخبرته في تدبير السياسات الخارجية للجارة الشمالية.
من هو هذا الإطفائي الجديد؟
عندما انتشرت صورة ألباريس وسانشيز وهما في طائرة خاصة (2018)، اكتشف الإعلام الإسباني أنه هو من يقف وراء كل تحركات سانشيز ويهندس مؤتمرات القمة والاجتماعات الدولية التي نظمتها الخارجية الإسبانية.
بحسب أوصاف الصحافة المحلية، ألباريس “دبلوماسي محترف” بفضل مساره الدبلوماسي، لذلك يحظى بدعم قوي من رئاسة الحكومة لأنه اليد اليمنى لسانشيز، خصوصا أنه يجمعهما نفس الانتماء الحزبي (الاشتراكي العمالي الإسباني).
وما قاله سانشيز اليوم خلال تقديم أسماء الوزراء الجدد دليل على الثقة التي يحظى بها، فقد افتخر بأنهما عملا سويا طيلة مدة في السلك الدبلوماسي وأكد أن له خبرة جيدة في السياسات الخارجية.
ما الذي يجمعه بسانشيز؟
في سنة 2015 قرر ألباريس تجميد أنشطته الدبلوماسية في باريس ليلتحق بالحملة الانتخابية لسانشيز، الذي كان الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسبان، لأن علاقة وزير الخارجية الجديد برئيس الحكومة بدأت تفاصيلها من وسط الحزب. ومنذ تلك الفترة نشأت علاقة خاصة بين الرجلين، حيث ظل ألباريس يتنقل بين المناصب بوزارة الخارجية.
لذلك لما اقتنع مسؤولو الوزارة بأن التغيير لا بد منه إن أرادوا إيجاد حل للأزمة مع المغرب، برز قبل حوالي ثلاثة أسابيع اسمان لا ثالث لهما، لتعويض لايا؛ هما ألباريس ووزير الفلاحة الذي كان سفيرا في المغرب من 2004 إلى 2010. فكانت توقعات الإعلام الإسباني صحيحة بأن الأول هو الأنسب.
منشأ البدايات
ولد خوسيه مانويل ألباريس في مدريد (1972)، وسط حي يوصف بأنه متواضع. انتقل إلى الولايات المتحدة لدراسة البكالوريا، بعدها حصل على شهادة في القانون تخصص دراسات الأعمال، وأنهى شهادته الجامعية بجامعة السوربون في باريس.
ابتدأ مساره الدبلوماسي بمناصب إدارية مختلفة في كل من وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية، قبل أن يُعين قنصلا لبلاده في كولومبيا، بعدها مستشارا ثقافيا في سفارة إسبانيا في باريس، وعُين ممثلا دائما لإسبانيا لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كما تم انتخابه نائبا لرئيس لجنة المساعدة الإنمائية (CAD).
وقبل تعيينه سفيرا لإسبانيا في فرنسا (يناير الماضي) كان أمينا عاما للشؤون الدولية بوزارة الداخلية.
مُنتقد صامت للوزيرة السابقة
في يوليوز 2019 سألت صحيفة La Vanguardia ألباريس عن رأيه في سياسة وزارة الخارجية في عهد لايا، فأجاب بأن “من الضروري أن تكون لديك قدرة تقنية ومعرفة دبلوماسية ولغوية، لتتحرك في بيئة متعددة الأطراف والثقافات، وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون للتحرك معنى سياسي”. فكان الجواب بالنسبة للصحيفة إشارة إلى عدم رضاه عن هذه السياسة.
واليوم، ما يُؤكد لصحيفة “إل كونفدنثيال” أن لايا لم تكن موفقة في تعاملها مع ملف المغرب، هو ما قاله وزير الخارجية الجديد قبل أقل من شهر، حين أكد أن “الدبلوماسية لا تحظى فيها التغريدة بتقدير كبير”، في تعليق له على تغريدة تحدثت فيها عن سياسة وزارتها.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.