من ذاكرة “أمريك” (AMREC)..من خلال صورة أو وثيقة 2/30 : “النشرة الوثائقية”، “ءارّاتن”، “التبادل الثقافي”، “ءامود” و”الأسماء المستعارة”
أزول بريس – الحسين أيت باحسين //
“الذي لا ذاكرة له، لا تاريخ له”
بول ريكور
بعد أزيد من نصف قرن من تأسيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي (أمريك)، وبعد الاعتراف الرسمي دستوريا بالأمازيغية لغة وثقافة وهوية وحضارة، وحتى لا ننسى تعود بنا الذاكرة وتدعونا إلى رد بعض الأسماء المستعارة؛ التي ساهمت في تنفيذ أهم هدف استراتيجي حددته الجمعية في بداية السبعينيات؛ إلى أصولها الحقيقية.
لقد كان أهم هدف استراتيجي حددته الجمعية؛ نظرا لكون الأمازيغية عانت طيلة تاريخها من مشكلتين لا ثالثة لهما وهما الكتابة والمأسسة؛ هو تدوين التراث الأمازيغي الشفوي. الشيء الذي سيسنح بتحول استراتيجي في السياسة الثقافية الوطنية بصفة عامة والثقافة الأمازيغية خاصة.
لذلك تم الحرص على تسمية المنشورات، التي ستحمل وتعرض هذا المشروع الثقافي، بأسماء دالة على الهدف المنشود. فبعد المنشور الأول الذي يحمل إسم “النشرة الوائقية” الدال على التوثيق الذي هو فعلا، من حيث مضمونه، أمازيغي ولكن التسمية غير أمازيغية؛ تم استبداله؛ كعدد 2 بعد ‘النشرة الوثائقية” كعدد 1؛ باسم: “ءارّاتن” الذي أصبح مطابقا للهدف من حيث الدال والمدلول بمختلف أبعادهما.
لكن، نظرا للجو الثقافي العام الذي يعرفه المغرب آنذاك، والذي يتمثل في هيمنة توجهات الحركة الوطنية وتوجهات القومية العروبية، وفي مواقف هذه التوجهات تجاه كل ما هو أمازيغي، فإن الجمعية لجأت إلى ما تنصح به شعرة معاوية المشهورة. خاصة وأن الجمعية تفتقر إلى موارد مالية وتقنية وإلى كفاءات مهنية لتحقيق ذلك المشروع؛ الشيء الذي جعلها تكتفي بإمكانياتها الذاتية المتمثلة في مساهمات منخرطيها والمتعاطفين معها وفي تطوعهم الذي مكّن الجمعية في استمرار مشروعها بإصدار منشورين جديدين فيما بعد وهما: “التبادل الثقافي” و”ءامود”.
وعودة إلى عنوان هذه الحلقة، فإن ثقافة الاعتراف التي كانت باستمرار ديدن الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي (أمريك) تجعلها تميط اللثام عن الأسماء الحقيقة لبعض المناضلين الذين لجأوا إلى استعمال أسماء مستعارة؛ ولو لمجرد توثيق ما كان ذائعا شفويا. وسنكتفي بذكر من وردت أسماؤهم في هذه المنشورات المذكورة أعلاه بالإضافة إلى من وردت أسماؤهم في ديوان “ئموزّار” الجماعي الذي أصدرته الجمعية في نفس الفترة؛ والذي سيكون موضوع حلقة قادمة؛ وهم:
– “ايمورغت براهيم” — أخياط إبراهيم؛
– “صاغوغ براهيم” — أخياط إبراهيم؛
– “ءازايكو” — علي صدقي أزايكو؛
– “أزوليض” — علي صدقي أزايكو؛
– “آلي أزوليض” — علي صدقي أزايكو؛
– “أمزال علي” — الصافي مومن علي؛
– “باحسين” — الحسين أيت باحسين؛
– “ءاباعمران الحسين” — جهادي الحسين؛
– “أزضوض حماد” — أحمد بوزيد؛
– “أوتزناخت محمد” — فرح محمد؛
– “أسافو أحمد” — غزالي أحمد؛
ولا ينبغي المرور بجانب إسم مستعار لأستاذ وباحث قدم الشيء الكثير والثمين للأمازيغية ألا وهو الأستاذ محمد شفيق؛ أطال الله في عمره وأدام له السعادة والطمأنينة؛ لقد لجأ أحيانا إلى استعمال الإسم المستعار: “موهوش”؛ وقد تتم العودة إلى دوافع استعمال هذا الإسم المستعار لاحقا.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.