ذ/الحسين بكار السباعي محام وناشط حقوقي///
من الطبيعي أن ما سمي بحراك الريف ولو انني غير متفق مع هده العبارة ،دلك أن كلمة “حراك الريف “التي تستدعي تفسيرا دقيقا لكلمة حراك، وإسقاطها على أرض الواقع المغربي لنعرف هل نحن أمام حراك فعلا أم أن الأمر لايعدو أن يكون مطالب اجتماعية انفجر الوضع بخصوصهافي الحسيمة باعتبار ان تلة استجابت لنداء التضامن مستحضرين أن الحراك يعبر عن دينامية المجتمع.
باعتبار أن الأمر لا يعدوا ان يكون سوى مطالب اجتماعية يتشاركها جميع المغاربة نظرا لفترة تراكمات سلبية هي نتاج لفشل سياسي واقتصادي الكل يعرف اسبابه.
لكن المسار الدي اتخدته الاحتجاجات والتنكر لرموز الوطن وحمل اعلام فترة طواها التاريخ .وتسويق القضية بالدول التي تحتضن مجموعات مهمة من أبناء الريف كهولندا وبلجيكا. فضلا عن التناول الإعلامي الغربي غير المحايد.
كل ذلك يفسر وجود مخطط سري يستهدف المغرب في استقراره.
الخطير ضعف التناول الإعلامي الوطني وعلى رأسه الرسمي وتحليل طبيعة الاحتجاج ومطالب المتظاهرين. .بل واعتماد بعض المواقع فقط على صور المتظاهرين والروايات المتداولة بالشارع او عبر الوسائط الاجتماعية كمصدر تستقي منها مادتها الإخبارية.
بل وجود مواقع الكترونية متورطة في تأجيج الوضع تحت غطاء محاربة الفساد وضرورة التغيير الجدري .
والمتمعن اليقض والمتاني في قراءة توالي مظاهرات الريف ووضعها في سياقها الزمني سيجد ان الأمر تجاوز فعلا المطالب الاجتماعية إلى ما هو أخطر وبالتالي وجود مخطط تخريبي ممنهج. ليبقى السؤال المطروح هل المغرب بحاجة إلى التظاهر و هذا (الحراك) في هذه الفترة الزمنية بالضبط ؟
لماذا شحن المواطن ضد المواطن باعتبار انه لا يمكن لأحد أن يشكك في وطنية أي كان، وظهور مصطلحات جديدة في خطاب الاحتجاج والتظاهر لم تكن تعرف في كل مراحل التظاهر بالمغرب باعتباره حق مشروع وقناة للتعبير عن المطالب الشعبية وقياس مستوى الدولة في احتوائها ومعالجتها للوضع ،من قبيل العياشة والمرايقية والخونة وعاش الشعب ولا عاش غيره!!!!!؟؟؟
الحمد لله الوطن بخير والمغاربة عبروا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب تشبتهم بالملك لأنه استطاع من خلا سياسته وقربه من المواطن احتواء الصراع والعنف في أخطر مراحل الحراك العربي
وخرج بالمغرب إلى شط الامان .
وهذا هو ما ينتظره جل المغاربة الآن بعدما فقدوا تقتهم في كل المؤسسات معينة أو منتخبة . فضعف المؤسسات وسياسة الريع وهيمنة أقلية على تروات البلاد وعدم تكافئ الفرص وسياسة الإقصاء والتهميش وعدم التنزيل الفعلي لمضامين الدستور بربط المسؤولية بالمحاسبة. هدا هو الخطر الحقيقي الذي يجب التصدي له بحكمة وعدم الوقوع في فخ المقاربة الأمنية والرجوع بالمغرب الى سنوات الرصاص. وهذا ما يريده الأعداء بأضعاف المغرب أمام المنتظم الدولي في مجال حماية حقوق الإنسان.
المغرب فتح اوراش كتيرة للتنمية لا يمكن أن يبخسها احد وانفتح على إفريقيا -بعد عودته لمنظمتها- وهو الامر الذي لم يستصغه الاعداء، وذلك بعد ركود السوق الأوربية والأزمة التي يعرفها الإتحاد الأوربي بعد خروج بريطانيا.
الكل يعرف أن تواجد المغرب الاقتصادي بأفريقيا من خلال سياسة رابح رابح يهدد المصالح الاوربية المتوارتة منذ الاستعمار .
ويجر عليه حقد جيرانه ومكرهم السياسي والدبلوماسي وعلى رأسهم الجزائر .
لذلك أضحى لزاما على جميع الفرقاء السياسيين وفعاليات المجتمع المدني وهيئاته الحقوقية والإعلامية تحمل مسؤوليتها التاريخية للخروج من هذه الأزمة المفتعلة وتقوية الجبهة الداخلية.
ذ/الحسين بكار السباعي محام وناشط حقوقي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.