أيت ملول: تنظيم ندوة فكرية ” التجليات البلاغية في القصيدة الشعرية” بمناسبة تخليد اليوم العالمي للشعر…

عقدت ندوة فكرية بالمركز الثقافي بأيت ملول تحت عنوان ” التجليات البلاغية في القصيدة الشعرية”؛ وشارك فيها “سعيد الهياق” و”عياد ألحيان “، وسيرتها الأستاذة “أسماء كريم “.
بداية تحدث الكاتب والإعلامي “سعيد الهياق” من خلال ورقته الموسومة ب”الاستعارة عند أرسطو”، عن أصل الشعر باعتباره محاكاة تشعر باللذة والمتعة، وكونه وسيلة للتعلم والمعرفة.

وقد أثارت ورقته الإشكال القديم الجديد حول ماهية الاستعارة وجوهرها. لهذا، قدم جردا تاريخيا لهذا المفهوم البلاغي، ابتداء من الفيلسوف أرسطو طاليس، ووصولا إلى عبد القاهر الجرجاني. وقد ختم ورقته بالحديث عن علاقة الاستعارة بالمشابهة، مقدما أمثلة توضيحية عن ذلك.
أما الأستاذ “عياد ألحيان” أستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية أكادير، شعبة اللغة والأدب الأمازيغي، فقدم ورقة معنونة ب “الجناس في الشعر الأمازيغي الحديث”.
انفتحت هذه الورقة على تسليط الضوء على البدايات الأولى لظهور الشعر الأمازيغي الحديث، مع تحديد سياق تحول هذا النوع الشعري من الشفهي إلى الكتابي. وانطلق بعد ذلك، للحديث عن تكسير القصائد الأمازيغية الحديثة للأوزان الشعرية المألوفة عند الشعراء القدماء.
وقد تركز حديثه خاصة على ظاهرة “الجناس”، بوصفه محسنا بديعيا، حيث بين أن الشعر الأمازيغي قد استثمر هذه الظاهرة في قصائده. ولذلك، قدم الأستاذ أمثلة واصفة وشارحة لهذه الظاهرة؛ بتحديد نوعها وعلاقاتها، والأدوار الوظيفية التي تؤديها.

بعد تقديم المداخلات، فتح النقاش مع الحضور الذي تجاوب بفعالية مع مضامين الندوة، وطرحت أسئلة عديدة لامست الظاهرة البلاغية المطروحة من جوانب متعددة، وزوايا مختلفة.

ومباشرة افتتحت الأمسية الشعرية بمشاركة مجموعة من الشاعرات والشعراء باللغة العربية والأمازيغية والفرنسية تحت نغمات موسيقية للموسيقي عبد الله برا رفقة عازف الكمان، وتندرج هذه الأمسية الثقافية والشعرية في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للشعر الذي يصادف 21 مارس من كل سنة.

وفي ختام عرس الاحتفاء باليوم العالمي للشعر نظم المركز الثقافي بأيت ملول حفل شاي على شرف المشاركين في الندوة الفكرية والأمسية الشعرية إلى جانب ضيوف الملتقى الثقافي.