بعد ظهر يوم الخميس 28 يناير 2016 شارك آلاف من أبناء الجالية الإيرانية ومعهم من الجاليات العربية في مظاهرة حاشدة في باريس، ساحة دانفر روشرو. وطالب المتظاهرون من المسؤولين الفرنسيين محاسبة الملا حسن روحاني رئيس جمهورية نظام الملالي الذي يعرف بين الشعب الإيراني بـ«رئيس جمهورية الإعدام» بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران وبسبب تصديرالإرهاب والتطرف والحروب المدمّرة في المنطقة خاصة تأييده ودعمه لبشار الأسد المجرم.
وحضر عديد من الشخصيات السياسية الفرنسية والأوروبية ووفود تمثّل الشعبين السوري واليمني وألقوا خطابات في المتظاهرين وشاركوا في صفوف المتظاهرين وأعربوا بذلك عن تضامنهم مع أهداف المظاهرة.
السيدة مريم رجوي ئيس الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وفي رسالة بعثت بها للمظاهرة أكدت أن افتراش السجادة الحمراء أمام روحاني من قبل الدول الاوروبية، هو ترحيب لعراب الإرهاب والتطرف ويعزز نظام الملالي بمجمله ويأتي ضد حقوق الانسان في إيران. ان استقبال روحاني يشجع هذا النظام في ممارسة أعمال التعذيب والإعدام ضد الشعب الإيراني والمزيد من اثارة الحروب في المنطقة لاسيما في سوريا وتصدير التطرف الاسلامي والإرهاب إلى مختلف الدول.
وشدّدت أنه يجب اشتراط العلاقة مع هذا النظام بوقف الإعدام وتحسين واقع حقوق الانسان في إيران. وهذا هو مطلب الشعب الإيراني وهذا ما يتطلبه السلام ومحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم.
وأشارت السيدة رجوي إلى 2200 حالة إعدام خلال سنتين ونصف من رئاسة روحاني وتصاعد القمع وقتل أهل السنة والمسيحيين وأضافت «الواقع هو أن في سجل ولاية روحاني يمكن مشاهدة أكثر من 2200 إعدام لحد الآن (أكبر عدد منذ 25 عاما مضى)، ودعم شامل لديكتاتورية الأسد ومذبحة المواطنين السوريين، وقصف سكان مخيم ليبرتي بالصواريخ، واصدار أوامر رسمية لتطوير الصواريخ البالستية لقوات الحرس أي انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وفي ظل حكومته تم تصعيد أعمال القمع والاضطهاد ضد المسلمين السنة والمسيحيين وقتلهم. وازدياد تدهور الوضع الاقتصادي الإيراني رغم اطلاقه وعودا فارغة كونه ملتزما بتأمين نفقات الحرب لقوات الحرس والميليشيات في سوريا واليمن والعراق.
ان سجله يبين بوضوح كم هو مضحك وعديم الأساس وهم «الوسطية» و«الاعتدال» في هذا النظام. »
المتظاهرون في ساحة دانفرروشرو أعربوا عن احتجاجهم لحضور الملال المحتال المجرم في بلد حقوق الإنسان وأرض اللجوء، واطلقوا شعارات من هذا القبيل: «روحاني مجرم وعدو لإيرانيين»، « الموت لمبدء ولاية الفقيه، يحيا جيش التحرير الوطني»، « روحاني المجرم سقوط النظام في المنظور»،« آلاف الإعدامات، فالموت لروحاني»، « صيحة كل إيراني: الموت لروحاني»، « صفقات، اتفاقيات، عار على سياسة الاسترضاء»،
وكان بين المتحدثين في المظاهرة كل من جيلبر ميتران رئيس مؤسسه فرانس ليبرته ونجل الرئيس الراحل فرانسوا ميتران، السيناتور جام بير ميشل، جوليو ترتزي وزير خارجية ايطاليا السابق، آلخو فيدال كوآدراس رئيس منظمة البحث عن العدالة ونائب رئيس البرلمان الاوربي سابقا، جوزه بوه نائب البرلمان الاوروبي من فرنسا، وسيد أحمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الأسبق، والسيدة راما ياد وزيرة حقوق الإنسان السابق في فرنسا، باتريك بودوئن محامي والرئيس الفخري للاتحاد الدولي لمجموعات حقوق الإنسان، وهانري لكلرك وويليام بوردون رجلا قانون ومحاميان مشهوران في فرنسا، استرون استيفنسون رئيس المعهد الاوربي لتحرير العراق، وميشل كيلو من الشخصيات المعارضة السورية والسيدة مرضيه باباخاني من المجلس المركزي لمجاهدي خلق.
وقد أكد المتحدثون أن روحاني في خطبهم أن روحاني كان طوال حكم ولاية الفقيه من أعلى المسؤولين في هذا النظام ومن ألدّ المدافعين عنه، وشارك طيلة 37 عاماً الماضية في قمع الشعب الإيراني، وفي ارتكاب المجازر ضد المعارضين الإيرانيين في مخيمي أشرف وليبرتي، ودعم المتطرفين وارتكاب المجازر بحق شعوب المنطقة خاصة ضد شعبي سوريا والعراق. إنهم صرّحوا أن غضّ الطرف عن انتهاك الحريات في إيران تحت يافطة توسيع العلاقات الاقتصادية والمسايرة مع هذا النظام على حساب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ليس فقط تصرف ضد الأخلاق ومدان بل تؤدي إلى تصعيد القلاقل والحروب في المنطقة وفي العالم.
وأعرب المتحدثون عن تأييدهم للمجاهدين سكان ليبرتي وأكدوا على ضرورة توفير أمنهم وسلامتهم وصرّحوا أن النظام الإيراني لايتحرم الأعراف الدولية وليس من شأنه أن يكون طرفاً في معركة القضاء على ظاهرة التطرف الإسلامي المشؤومة في منطقة الشرق الأوسط. إنهم أضافوا آن ايران حرة ديمقراطية شرط اساسي للاستقرار في هذه المنطقة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.