مسلسل الانتهاكات ضد تدريس اللغة الأمازيغية بإقليم شيشاوة
يعرف مسلسل الانتهاكات ضد تدريس اللغة الأمازيغية بإقليم شيشاوة منعطفا خطيرا، فبعد الاستهداف الرمزي لهذه اللغة الدستورية وذلك بعرقلة مسار إدماجها الحقيقي بالمدرسة المغربية عموما وبالإقليم خصوصا، وكذا تعطيل كل ورشات تفعيل طابعها الرسمي والطعن في جهود الفاعلين الغيورين على هذا المكسب الهوياتي المواطناتي الصرف.
وأمام هذا الوضع الكارثي، نقف نحن أساتذة اللغة الأمازيغية حائرين بين مذكرات وزارية غير واضحة فيما يخص التصريف المنهجي للحصص الديدكتيكية للغة الأمازيغية في تناغم مع المواد الأخرى، واجتهادات مدراء ومفتشين تربويين وخروقات واضحة للعيان، وبعد محاولات للتحاور مع الجهات المعنية دون رد، نعلن عن رفضنا التام لهذه الخروقات التي تطال تدريس مادة اللغة الأمازيغية بمديرية شيشاوة، وفيما يلي بعض النقاط السوداء التي يعرفها واقع تدريس هذه المادة في الإقليم:
بالرغم من كون المذكرة الوزارية 130 صريحة وواضحة فيما يخص عدد الأقسام المسندة لأستاذ اللغة الأمازيغية والغلاف الزمني الأسبوعي المحدد لمكونات هذه المادة إلا أن بعض مفتشي ومدراء المؤسسات يتصرفون في هذا الأمر كما يحلوا لهم فيزيدون تارة وينقصون تارة ويتلاعبون بالغلاف الزمني للمادة حسب أهوائهم.
قلة الكتب المدرسية أو غيابها بشكل تام في بعض المؤسسات.
احتقار بعض مدراء ومفتشي المؤسسات التعليمية لأستاذ ومادة اللغة الأمازيغية معتبرين بذلك أن اللغة هي فقط نشاط ترفيهي وليست بدورها مادة أساسية حالها حال اللغة العربية والفرنسية.
فرض بعض الأساتذة والمدراء آراءهم فيما يخص استعمال الزمن لأستاذ اللغة الأمازيغية كل حسب رغبته ومصلحته الشخصية في حين أنه يجب تكييف جداول استعمالات الزمن للمواد الأخرى مع استعمالات الزمن لأستاذ اللغة الأمازيغية.
فرض على بعض أساتذة تخصص الأمازيغية تدريس مواد أخرى ليست من تخصصهم علما أن مجال تكوينهم محصور فقط في تدريس اللغة الامازيغية.
إدراج الأمازيغية خارج حصص المواد الأخرى وبالتالي إخراجها من الحيز الزمني المألوف لدى آباء وأولياء التلاميذ دون مراعات لمعاناة التلاميذ في التنقل، إذ كيف يعقل أن يحضر طفل متمدرس (6-8 سنوات) لساعة ونصف صباحا ثم يعود ل 270 دقيقة أخرى مساء.
إجبار أستاذ اللغة الأمازيغية على تحيين سجل الغياب الخاص به والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكن لنا أن نبتكر سجل غياب ل 8 أفواج كل شهر؟،ثم إن الأصل هو إدراج الأمازيغية بين حصص المواد الأخرى وبالتالي فالغياب يتم مسكه من طرف أستاذ اللغة الفرنسية او العربية حسب فوجه (لا يوجد في منظومة مسار خانة لمسك غياب اللغة الأمازيغية)…
وللأسباب المذكورة أعلاه تعلن الجمعية الإقليمية لأساتذة اللغة الأمازيغية بإقليم شيشاوة للرأي العام الوطني والمحلي أنها ستدخل في أشكال احتجاجية ابتداء من يوم الاثنين 03 أكتوبر 2022.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.