مريرت 2021 : غياب التنمية الحقيقية وشلل في المرفق العام والغش في الهيكلة
أزول بريس - شجيع محمد ( مريرت )
بمجرد ما تلج ساحة السويقة بمدينة مريرت التابعة لعمالة إقليم خنيفرة و التي تحيط بالسوق المغطى ( المارشي ) إلا وتجد نفسك في عالم غابت فيه كل الضوابط التنظيمية وعشوائية تعم المكان ولا من يكترث للأمر
بمجرد ما تلج ساحة السويقة بمدينة مريرت التابعة لعمالة إقليم خنيفرة و التي تحيط بالسوق المغطى ( المارشي ) إلا وتجد نفسك في عالم غابت فيه كل الضوابط التنظيمية وعشوائية تعم المكان ولا من يكترث للأمر في الوقت الذي تشهد فيه العديد من الحواضر والمدن طفرة نوعية في مجال التنمية والإهتمام بالمرفق العام عبر إنشاء أسواق نموذجية.
فمدينة مريرت لا تزال دار لقمان على حالها و لازال قطار التنمية متوقف عن السكة حيث تعثرات غير مسبوقة في جميع الميادين والمناحي، وكل مرة تظن الساكنة أن الأمور ستسير في مسارها الصحيح، ومن كان يؤمن بالتغيير فإنه متوهم في رقعة تسيطر عليها فلول اللوبي الفاسد والذي فرض نفسه والذي تبارك خطاه بعض الجهات الموالية.
تستقبلك ساحة السويقة بروائح كريهة على امتداد جنبات الوادي وبرك راكدة ( الصور ) وأزبال في منظر مقرف وأوحال على طول السنة يستحيل معها قضاء حاجياتك من السويقة التي تعرف رواجا كل يوم أربعاء. مناظر أضحت معتادة ومألوفة، يحيط في الجوانب والوسط حزام أسود من الأكواخ البلاستيكية و صفوف من العربات التي تحولت إلى مساكن ثابتة عوض بناء دكاكين، وتحويل الساحة إلى سوق نموذجي يحتذى به، كما تنتشر عربات للنقل في جميع الجوانب ووسط الطرقات مما يشكل عرقلة في حركة المرور، كما تحولت الساحة إلى مطرح لرمي أردام ومخلفات البناء مقزز إذ غاب أي دور للجماعة الترابية التي عهد إليها مهام السهر على إعادة التنظيم أمام هاته الفوضى العارمة التي لم يشهد لها مثيل.
في الوهلة الأولى ظن الجميع أن الساحة ستتحول إلى سوق نموذجي منظم وستشهد تغيرا منشودا أمام الأشغال التي شهدتها هاته الأخيرة والتي رصد لها مبلغ 1.756.002 درهم ومدة أشغال دامت أربعة أشهر لكن لاشيء تحقق وتمت الإستفادة من الكعكة بل زاد الوضع أكثر من ذي قبل ( الصور ) وبقيت الأكواخ البلاستيكية و الأوحال والبرك والأوساخ والمستنقعات على ما هي عليه كأن شيئا لم يكن. وجدير بالذكر أنه سبق لبعض ساكنة حي النهضة أن تقدموا بشكايات في الموضوع خلال الآونة ألأخيرة بسبب هاته العشوائية و الفوضى العارمة التي تشكل ضررا لهم.
كل ما تشهده ساحة السويقة يعد مجرد غيض من فيض ويوضح لنا بالملموس أن جل اشغال والمشاريع التي تشهدها المدينة تتسم بالغش وضبابية في المشهد. كما أصيب المرفق العام بالشلل وأبان عن إخفاق المسؤولين على تسيير الشأن العام على جميع الأصعدة والذين انعدمت لديهم برامج إستراتيجية تواكب سيرورة العصر سوى بعض المشاريع الهشة مما جعل المدينة تسير نحو الموت البطيء في جميع المناحي و سيادة الفشل في تدبير الخدمات العمومية فلا تظهر الوعود الا خلال مواسم الإنتخابات.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.