تم يوم السبت 10 مارس 2018 بمدينة مراكش تقديم آخر الاختراعات التكنولوجيات الحديثة في علاج الامراض السرطانية والمتمثلة في “Truebeam Novalis STX TM ” بالمصحة المختصة المنارة، والتي تم اقتنائها مؤخرا، وهي تقنية جديدة تساهم في معالجة جميع الاهداف الثابتة والمتحركة المنفردة أو المتعددة، مهما كانت أحجامها وذلك خلال حصص أقل وبدقة تصل الى 10 مليمترات.
واعتبر الدكتور علي الطاهري المتخصص في الانكولوجيا الى أن هذه التقنية فعالة وتساهم في التخفيف على المريض من تكاليف وحصص العلاجات العادية كما أنها تقنية تساهم من رصد الورم بشكل مباشر دون الحاجة الى وصول الاشعة للأنسجة السليمة المحيطة بالورم، وهدا يضيف الدكتور الطاهري مهم للحفاظ على صحة المريض وهي آلة تستعمل في حالات دقيقة فقط .
من جهته قال الدكتور عزيز عمور الاخصائي في علاج الاورام بالأشعة على أن التطور العلمي الحاصل في المجال يستوجب منا جميعا مواكبته والاستفادة منه لأنه تطور فعال، وهذه الالة الجديدة التي تعد الاولى من نوعها في المغرب والثانية بإفريقيا، والتي كلفت قيمة مالية استثمارية تصل إلى حدود 50 مليون درهم.
ومن المنتظر أن تساهم من التخفيف من معاناة المرضى المغاربة من الأورام السرطانية خاصة المعقدة، وتقدم لهم علاجات فعالة، يضيف الدكتور عمور، لأن العلاجات بهذه الآلة، وإن كانت تكلف نحو 60 الف درهم للشخص الواحد، وهي الاقل مقارنة بالجارة فرنسا مثلا، علما أن التأمينات الصحية يمكن أن تتكلف بتغطية مصاريفها بنسبة 100 في المائة ما يشجع المرضى المصابين بالأورام السرطانية الذين يتوفرون على التغطية الصحية، ويبقى المشكل فقط للمرضى الذين لا يتوفرون على هذه التغطية.
وأكد المعني أن التطور العلمي في مجال مكافحة الاورام السرطانية يظهر على أن الجهود تبدل من أجل الحد من المرض الخبيث الدي يستأثر باهتمام كل الخبراء في المجال الطبي وهو ما تم التأكيد عليه خلال المؤتمر الدولي العلمي حول المستجدات العلاجية للأورام الدماغية الذي أقيم على هامش تقديم التقنية الجديدة لمعالجة السرطان بمراكش والتي ستغطي الاقاليم الجنوبية بالكامل.
يذكر أن الأرقام والاحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة سنة 2017 تفيد أن المغرب يسجل سنويا، وللأسف، نحو 40 الف حالة اصابة جديدة بمرض السرطان بمختلف انواعه واشكاله ، وهو ما كان يستدعي العمل على تطوير المنظومة الصحية لمواجهة هدا الخطر الدي يتهدد المجتمع المغربي كما يتهدد المجتمع العالمي ولعل حالات الوفيات بسبب المرض الخبيث في تزايد مستمر .
المغرب واكب التطور الطبي والعلمي في مجال الحد من انتشار السرطان من خلال التكفل بأكثر من 200 الف حالة اصابة بداء السرطان واستفادة اكثر من مليون ونصف امرأة من خدمات الكشف عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، كما ان الشراكة القائمة بين وزارة الصحة ومؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان، ساهمت بدورها في التوعية والحد من أمراض السرطان من خلال إنشاء وتجهيز مراكز جهوية لعلاج السرطان بعدد من المدن المغربية. ويساهم القطاع الخاص بدوره في العملية من خلال خلق مصحات خاصة لمعالجة الاورام السرطانية والتي تستثمر أموالا مهمة في المجال إيمانا منها بأهمية المساهمة في عمليات العلاج والتحسيس والتوعية ومن أهمية تمكين المواطن المغربي الذي يعاني من الأورام السرطانية من التطور العلمي الحاصل في المجال.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.