“محمود عبا” يسائل أخنوش حول مأساة مير اللفت
الرباط: أبو إيناس
نسبة “الحرّاكة” المتدفقين من التراب المغربي 85 % من مجموع من وصلوا إلى تراب الجارة الشمالية
وجه النائب البرلماني “محمود عبا” سؤالا كتابيا إلى السيد رئيس الحكومة حول كارثة الهجرة السرية بمنطقة ميراللفت التي أودت بحياة شباب المنطقة الأسبوع المنصرم.
سؤال النائب يأتي عقب ما عاشته منطقة مير اللفت يوم الجمعة المنصرم، بعيد انتشال جثث شباب ينحدرون من دواوير هذه الجماعة القروية التابعة مجاليا لجهة كليميم واد نون، والذين كانوا في الطريق نحو جزر الكناري انطلاقا من شاطئ “إيمي ن تركا”.
هذا الحادث – يقول محمود عبا عن الفريق الاشتراكي- “أدى إلى مصرع أزيد من عشرة أشخاص وفقدان آخرين كانوا على متن قارب مطاطي قصد الهجرة السرية قبل أن يجنح بهم إلى شاطئ مدينة كلميم، ترك أثرا كبيرا في صفوف جميع المغاربة، فأين التعبئة لحل مشاكل المواطنين، التي ما مرت مناسبة إلا وشددتم عليها ودعوتم القطاعات الحكومية إلى الانخراط فيها”.
النائب البرلماني وجه دفة الحديث من خلال سؤاله نحو قضية التشغيل بالجهة، والتي تتسم حسب رأيه بمجموعة من الخصوصيات، ومن ثم يجب بذل مجهودات في إطار العمل الحكومي خاصة من خلال برنامج أوراش، والاتجاه إلى التخطيط لبرامج التشغيل بكيفية ومنهجية جهوية.
فبالرغم من انخفاض عدد العاطلين عموما على المستوى الوطني، بحيث انتقل معدل البطالة من 12,5% إلى 12,1%، فإن نسبة البطالة تبقى جد مرتفعة وتخفي دلالات عدم التوزيع العادل للثروات وغياب العدالة المجالية بين جهات المملكة، وتبقى جهات الجنوب أكبر المتضررين وعلى رأسها جهة كليميم واد نون.
وهي ذات النسب التي، إذا ما قورنت بنسب تهم باقي جهات المملكة، تقر بوجود اختلالات كبيرة في توجيه عجلة القيادة ودمقرطة استفادة كل الجهات على قدم المساواة من حظها من التنمية والمشاريع الناهضة بالاقاليم التي تعاني الأمرين.
ووفقا لإحصائيات لجنة الهجرة والحدود الإسبانية لسنة 2022، فقدت بلغت نسبة “الحرّاكة” المتدفقين من التراب المغربي 85 % من مجموع من وصلوا إلى تراب الجارة الشمالية، وهو رقم تضاعف كثيرا بعدما اختارت أعداد ضخمة المرور عبر المناطق الجنوبية.
هذا، ولم يفوت النائب البرلماني عن إقليم آسا الزاك مساءلة السيد رئيس الحكومة عما سيتخذه للحيلولة دون وقوع كوارث أخرى ، ناهيك عن مطالبته بالبرامج الاستعجالية للحد من البطالة على مستوى أقاليم جهة كليميم واد نون لا سيما في صفوف الشباب؛
التعليقات مغلقة.