يمكن أن نستنتج من جملة الآراء تعريفا تقريبيا للحركة الأمازيغية مؤداه: هي مجموع الإطارات والهيئات والتنسيقيات المدنية والكفاءات الإبداعية والإعلامية والأكاديمية، وهي كلها تسعى للدفاع عن الأمازيغية بكل تجلياتها الحضارية والثقافية واللغوية والتنموية والمجالية والإبداعية والتربوية، أي أن هذه الحركة تحمل مشروعا مستقبليا بنظرة مخالفة لما بعد سنتي: 1936، و 1956، غير أن هذه الحركة لم تجد المجال مفروشا بالورود، فقد واجهت سيلا من الجهومات والتخوينات والتشكيكات والاتهامات الرخيصة، حتى كاد كل هذا أن يصبح مرادفا لكل حديث عن الأمازيغية، ولاسيما عند كل محاولة الحديث عن تأسيس حزب سياسي، لأن هناك قوانين وضعت على مقاس أهل الحل والعقد من الإيديولوجيات السائدة، حتى إن أي تقارب من الأحزاب الحالية تجاه الأمازيغية يعتبر ركوبا عليها، ويتم تخوين كل مبادرة في هذا الاتجاه، ونفس الشيء تعرض له الطاقم المسير لمؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فاعتبرهم البعض مخزنيين ومولويين!!، واعتبر تأسيس المعهد عند بعض “الفهايمية” استيعابا للدولة ( ولا أقول المخزن) للنخبة الأمازيغية، وعندما قام المرحوم : داحماد الدغرني بمبادرته الحزبية تركناه لوحده يطارد الساحرات، وعندما وصل مشروع: تامونت إلى ما وصل إليه، بحثنا عن الأشخاص العاملين في المشروع وأشبعناهم هجوما، والآن بعد طرح نقاش المشاركة في المؤسسات عن طريق ما تقدمه الأحزاب من عروض، لم يبق سوى تنصيب المشانق لأصحاب المبادرة، والسؤال المطروح وبإلحاح: mad za nra?
بقلم: محمد بسطام
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.