في إطار برنامجه التدريبي الأول “تمكين الشباب القروي؛ شباب متمكن واع ومسؤول” نظم مجلس شباب تافنكولت الكبرى بمدينة أكادير، يومي 28 و29 ماي، دورة تدريبية حول تقنيات المناظرة وإدارتها، بشراكة مع جمعية قدماء ثانوية الخليج-أنزا أكادير، جمعية هجرة وتنمية، و بشراكة مع جمعية أمودو أوراش بلا حدود، و ذلك في إطار برنامج صوت الشباب المغربي الممول من مؤسسة آنا ليند وبدعم من الشبكة المغربية للشباب والتشاور.
تأتي هذه الدورة التكوينية في إطار تنزيل أهداف مجلس شباب تافنكولت الكبرى والمتركزة والهادفة الى تقوية قدرات الفاعلين الشباب حتى یتمكنوا من المساهمة الفعالة في التنمية المحلیة، والدیموقراطیة التشاركية، باعتبارھا احدى المداخل الأساسیة التي تمكن المواطنین عموما والشباب خصوصا في صنع القرار والتأثیر فیها.
ويستهدف برنامج المجلس شباب العالم القروي، باعتباره فئة مهمة في المجتمع، لكنها مقصيه من دائرة التكوین والتدریب، ولا تتلقى أي تدریب وأي تكوین في مسیرتھا، وغائبة عن دائرة البرامج الحزبية وغيرها، وبالتالي غیاب رؤیة جمعویة لدى الشباب، غیاب روح التكافل والتضامن وكذلك غیاب الحس التنموي؛ حیث یعتبر شباب المنطقة بعیدین كل البعد عن التنمیة المحلیة وغیر مبالین لما یدور في دھالیز الساحة السیاسیة وبعيدين عن مراكز القرار وعن دائرة رسم السياسات العمومية.
المحور الأول ليوم السبت 28 ماي، كان من تأطير المدربة والحكمة الدولية في فن المناظرة، فاطمة بولهدود، تمحور حول التعريف بفن المناظرة وتقنياتها وأنواعها محليا ودوليا، ثم تطرقت المؤطرة الى أبرز وأهم المسابقات الدولية في فن المناظرة مع الإشارة الى طبيعتها وكيفية المشاركة والتقدم اليها، لتختتم بتمارين تطبيقية حول ما تمت مناقشته.
ومحور اليوم الثاني، الأحد 29ماي، كان حول موضوع التواصل في المناظرة وتقنيات الاقناع والحجاج من تأطير الفاعلة الجمعوية والحقوقية، سهام حدي، اشتغلت من خلاله على شكل ورشات وتمارين تطبيقية ونماذج مصغرة للمناظرة، واختتمت الدورة التكوينية الأولى هاته بنموذج حي للمناظرة بين مجموعتين واحدة تمثل فريق الحكومة وأخرى تمثل فريق المعارضة أطرتها المؤطرتين السابقتين، وحاول من خلالها المشاركون التناظر حول موضوع ‘اعتماد اللغة الإنجليزية في التعليم العالي’ في وقت محدد وتحت شروط محددة. وكان اللقاء هذا في ضيافة جمعية قدماء ثانوية الخليج بتدارت – أنزا.
هذه الدورات التكوينية حول موضوع “المناظرة” تهدف بالأساس إلى توليد دينامية وطنية، عن طريق إجراء مناظرات وطنية وتبادل الخبرات والمهارات في تنفيذ الأنشطة، لإعطاء الشباب القروي خصوصا والمغربي عامة فكرة عن المناظرة وأهميتها في تنمية الحوار الديمقراطي التعددي، بالإضافة إلى تلقين فن المناظرة وإبراز أهميتها وفوائدها، وكذلك تمكين الشباب من تقنيات إدارة المناظرة وفن الترافع على القضايا الجوهرية للمجتمع القروي والمغربي عموما.
ويتوخى المجلس من ھذا المشروع، الذي ينجزه بشراكة مع جمعية الهجرة والتنمية، ومشاریعه المقبلة المساھمة في تأطیر وتمكین ھذا الشباب حتى یصبح شریكا في التنمیة المحلیة وفي التحول الدیموقراطي الذي یشھده المغرب.
التعليقات مغلقة.