مجلس جماعة تيزنيت مهدد بالانهيار بعد تصدع أغلبيته

في دورة ماراطونية غير عادية امتدت يومي 20 و 21 فبراير 2019 تبين تفكك تحالف حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار داخل مجلس جماعة تيزنيت، ، بعد أن رفض تيار حزب الحمامة التصويت بالإيجاب على بعض نقط جدول أعمال الدورة يوم أمس، مما أثار حفيظة بعض أعضاء العدالة والتنمية الذين وصفوه بعدم الانضباط لقرارات المجلس وميثاقه.
شرارة الصراع انفجرت حين عارض تيار التحالف المنتسب لحزب التجمع الوطني للأحرار التصويت و المصادقة على اتفاقية شراكة بين جماعة تيزنيت وجمعية “أبرناز لتنظيم السقي” لتسيير معلمة العين الزرقاء بالمدينة العتيقة وتنظيفها، بعد أن صوت 12 عضوا من تيار “المصباح” لصالح إبرام اتفاقية مقابل معارضة 15 عضوا آخر ينتمون للأحزاب “الأحرار” من أغلبية المجلس والاتحاد الاشتراكي والاصالة والمعاصرة” من المعارضة.
واتسعت حدة الخلاف كذلك حين أصر أعضاء فريق العدالة والتنمية على أن ستتقاسم جماعة تيزنيت مصاريف التجهيز بالمناطق التي عرفت إعادة الهيكلة بينها وبين المواطن، رفض منتخبو حزب “الحمامة” التصويت على القرار ليصطفوا إلى جانب المعارضة التي يمثلها حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة.
أمام هذا الانقسام الحاد بين أحزاب الاغلبية يوم امس الاربعاء20 فبراير، اضطر مجلس جماعة تيزنيت إلى تمديد انعقاد أشغال الدورة الى بومه الخميس 21 فبراير للتداول في باقي القضايا من قبيل المحطة الطرقية وتدبيرها التي أثارت جدلا ونقاشا كبيرا وانقساما في التوجهات داخل الأغلبية المسيرة للمجلس.
وفي تصريح خصت به الموقع نزهة أباكريم مستشارة بمجلس جماعة تزنيت عن الاتحاد الاشتراكي أن” ما يحدث بمجلس جماعة تزنيت لا يبشر بالخير بل الانقسامات التي لم تعد خفية تهدد الاغلبية بالانهيار في اية لحظة، مما يعرقل عمل المجلس ويعرض مصالح المواطنين للضرر. فكثير من المنشآت والمرافق التي ينتظر السكان ان يستفيدوا من خدماتها تعطلت او توقفت بسبب غياب التفاهم بين مكونات أغلبية المجلس” على حد قول المستشارة .
وفي الوقت الذي يتنظر الرئيس من العدالة والتنمية وأعضاء حزبه ان تتماسك الاغلبية بعد التصدع الواضح في صفوفها وقع يومه الخميس21 فبراير مالم يكن في الحسبان حيث رفض أعضاء من حزب المصباح التصويت على نقطة فيها شبهة تتعلق بتعويض عقار لفائدة أرباب تجزئة سكنية اتخذتها البلدية مساحة خضراء تقدر مساحتها ب300 متر مربع ،حيث انضم أعضاء من حزب المصباح الى المعارضة في رفض مقترح التعويض الذي تقدم به الرئيس الى حين استكمال البحث وجمع المزيد من المعطيات دفعا لكل التباس واستوت الاصوات على هذه النقطة 9 أصوات مقابل رفض 9 وامتناع 9، مما يدل على أن أعضاء من فريق المصباح صوتوا ضد مقترح رئيسهم . هذا ما زاد المجلس المنقسم أصلا انشطارا ويهدد بالشلل التام في أعماله في الايام المقبلة.
ويشار إلى أن الأغلبية المسيرة لجماعة تيزنيت يمثلها تحالف العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية، فيما يمثل الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة صوت المعارضة.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading