لمادا لن أقاطع الانتخابات الحالية ؟ و لمادا ادعم لائحة طارق القباج باكادير
علي زمهرير- ناشط جمعوي
……
أكيد أن الدستور الحالي لا يرقى إلى ما تصبو إليه الأمم الراغبة في تحقيق التنمية المستدامة من ازدهار و حكامة و حرية. و أكيد أن نظام الاقتراع كان بالإمكان استبداله بنظام أجود و أكثر فعالية. بل اتفق أن كل الهيئات السياسية و الحزبية أصبحت حاليا جزءا من المشكلة أكثر مما هي طرف حامل لحل لهده المشكلة.
إلا أن مقاطعة هده الانتخابات، مع احترامي لمن يتبنون هدا الموقف و تضامني معهم في حقهم المشروع في التعبير عنه، ليس مسالة صائبة للأسباب التالية:
أولا و اقتبس حرفيا كلمات الصديق الاستاد المصطفى المعتصم ” “..إن أكثر التيارات راديكالية في العالم التي تقاطع بشكل منهجي الانتخابات الأولى(التشريعية) ، تشارك في الثانية (الجماعية) وتدعو للمشاركة المكثفة فيها باعتبار أن المنتخبين وظيفتهم خدمة الصالح العام للمواطنين” . ثانيا، الانتخابات الجماعية و بما أنها انتخابات القرب من السهل علينا كمواطنين و فاعلين مدنيين التمييز بين الهيئات المتشبعة بالفساد و الزبونية و عدم الفعالية و التي أقبرت اغلب مدننا و قرانا، و هيئات حاربت الفساد و البيروقراطية و التهميش بذكاء و توافق رغم صلاحياتها و إمكانياتها المحدودة و حصار السلطة المركزية و سلطة الوصاية لها.
و من هده النقطة، أريد أن اشرح لمادا قررت كناشط جمعوي في مجال التنمية والثقافة لأزيد من ثلاثين سنة أن أساند و أدعو للتصويت للائحة البديل – لا منتمي- باكادير – طارق القباج وكيلا. فرغم التهميش من المركز الرباط الذي خطط لمدينة اكادير و عدة مدن و مناطق أخرى في إطار سياسة المغرب النافع (لمصالح فئة معينة) و المغرب الغير النافع ( لحقوق الأغلبية)، إلا أن الفريق الذي قاد تسيير مدينة اكادير مند 2003 إلى ألان استطاع التوافق مع فرق أخرى حول قضايا هامة ألا و هي محاربة الفساد و الاعتماد على الكفاءات. بل إن اختلاف مرجعية هدا الفريق مع مرجعية حلفائه تم التغلب على كل اشكالياتها حينما تم تغليب المصلحة العامة على الخاصة و حين تيقنت الأطراف المسيرة أن البديل لهدا التوافق هو الطوفان أي عرض اكادير و عقارها و فضاءها الطبيعي للريع و البيع.
إن دكاء الفريق المسير للمدينة مند اثني عشر سنة و انفتاحه هدا بعيدا عن أي روح استئصالية تزرعها الجهات الخفية، مكن اكادير من تخطي سياسة التهميش و الرسو بالسفينة بسلام في محطة استحقاقات 2015. هاته الاستحقاقات التي ستمكن الجماعات و الجهات المنتخبة و المجتمع المدني من اختصاصات و آليات جديدة ستزيح دستوريا عن الفريق المسير اكراهات تهميش المركز الرباط و إعاقة الوصاية.
فريق البديل – لا منتمي- باكادير بطارق القباج كوكيل هو قائد لهده التجربة المتميزة على المستوى الوطني و مثال جيد على النجاح و الانجازات التي ستتحقق ببلادنا إن حكمتنا نفس الروح : التحالف صد الفساد و زبانيته الواضحة للجميع، التوافق رغم الاختلاف، و الاعتماد على الأشخاص الأكثر كفاءة و نزاهة.
هدا إيماني الشخصي و ما أملاه علي ضميري وواجبي كناشط جمعوي في ضرورة اتخاذ موقف مما يجري و الإعلان عنه في هدا المقال.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.